رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لذلك ففي العهد القديم فالمسيّا ورسالته لتقديس الشعب مرتبط كثيرا مع فعل حلول روح الله. وبخصوص أم المسيّا مهما كان دورها وما سيكون، لم يذكر اي شيئ عن روح الله بالنسبة لذلك الأمر. أكثر من ذلك كما جاء في العهد القديم ان المسيّ يكون إبن ووارث الله من خلال “ أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.“(2صموئيل14:7) و “«أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي». إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.“(مزمور5:2-7) و “الَّذِي تَثْبُتُ يَدِي مَعَهُ. أَيْضًا ذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ.” “أَنَا أَيْضًا أَجْعَلُهُ بِكْرًا، دأَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.“(مزمور21:89 و27)، ومزمور 110 هذه البنوة تكون مصحوبة بالكهنوت كملكي صادق:”أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ”(مزمور4:110) حيث ان الله هو رئيس الكهنة الأعظم:” وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ.“(تكوين18:14). في نص انجيل لوقا من جهة أخرى تلك البنوة ترجع الى أمومة مريم. في وصف فعل روح الله على المسيّا فالتوراة اليهودية غالبا ما تغير الفعل، ففي القضاة مثل شمشون جاء:” فَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، فَشَقَّهُ كَشَقِّ الْجَدْيِ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ.“(قضاة6:14) وللملوك مثل شاول وداود تكلم الكتاب المقدسعن “حلّ” و”فارق” في كثير من الترجمات، وفي مثال جدعون القاضي جاء “ وَلَبِسَ رُوحُ الرَّبِّ جِدْعُونَ فَضَرَبَ بِالْبُوقِ”(قضاة34:6). فالروح يمكن ايضا “يفارق” النبي او “يسقط” او “يحمله بعيدا” (مثال ايليا- وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا مَعَ عَبِيدِكَ خَمْسُونَ رَجُلًا ذَوُو بَأْسٍ، فَدَعْهُمْ يَذْهَبُونَ وَيُفَتِّشُونَ عَلَى سَيِّدِكَ، لِئَلاَّ يَكُونَ قَدْ حَمَلَهُ رُوحُ الرَّبِّ وَطَرَحَهُ عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ، أَوْ فِي أَحَدِ الأَوْدِيَةِ»“(2ملوك16:2). في اليشع النبي “وَلَمَّا رَآهُ بَنُو الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ فِي أَرِيحَا قُبَالَتَهُ قَالُوا: «قَدِ اسْتَقَرَّتْ رُوحُ إِيلِيَّا عَلَى أَلِيشَعَ». فَجَاءُوا لِلِقَائِهِ وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ.“(2صموئيل15:2) ولداود جاء “يحل”” وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ.“(اشعيا2:11)، فالكتاب المقدس يشير الى دوام وجود روح الله بقوله “استقر على”فجاء عن يوسف ” فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِعَبِيدِهِ: «هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلًا فِيهِ رُوحُ اللهِ؟»“(تكوين38:41)وفي موسى جاء “ ثُمَّ ذَكَرَ الأَيَّامَ الْقَدِيمَةَ، مُوسَى وَشَعْبَهُ: «أَيْنَ الَّذِي أَصْعَدَهُمْ مِنَ الْبَحْرِ مَعَ رَاعِي غَنَمِهِ؟ أَيْنَ الَّذِي جَعَلَ فِي وَسَطِهِمْ رُوحَ قُدْسِهِ”(اشعيا11:63)، ولكن جاء في سفر العدد عن القاضى عُثْنِيئِيلَ بْنَ قَنَازَ أَخَا كَالِبَ الأَصْغَرَ.فَكَانَ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ”(قضاة10:3)، وفي النهاية اتى روح الله الى العظام الميتة لشعب اسرائيل وأقامها:” فَتَنَبَّأْتُ كَمَا أَمَرَني، فَدَخَلَ فِيهِمِ الرُّوحُ، فَحَيُوا وَقَامُوا عَلَى أَقدَامِهِمْ جَيْشٌ عَظيمٌ جِدًّا جِدًّا”(حزقيال10:37). انه ذلك الفعل الذي اختاره القديس لوقا ليصف حلول الروح على مريم «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، “، ربما كطريقة لشرح دوره النشط والحلاصي لذلك التكريس لميلاد المسيّاني. “قوة العلي” يمكن ان تكون المقصود إشارة لكهنوت ملكيصادق “كاهن الله العلي” والذي هو احد السمات في الرسالة العبرانيين. لقد أشار القديس لوقا الى “سحابة تظللهم” كما جاء:” أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ ظَهَرْتَ لَهُمْ عَيْنًا لِعَيْنٍ، وَسَحَابَتُكَ وَاقِفَةٌ عَلَيْهِمْ، وَأَنْتَ سَائِرٌ أَمَامَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَارًا وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلًا.“(عدد14:14)، وظهرت في مزمور لداود:” الرَّبُّ حَافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ”(مزمور4:121) لكي يصف لطف الحماية الإلهية ويتجنب ان ينظر الى “القوة” للعليّ كفعل عنيف. ان حضور الروح يكون احيانا كريح عنيفة ومخيفة كما حدث لموسى وايليا، ولكن النسل المقدس المولود من مريم قد قدّس شعبه في سلام وهدوء. ربما كان في فكر القديس لوقا خاصة ما جاء في مزمور داود:” احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي”(مزمور8:17)، وكيف ان الأب السماوي عندما اعلن عن ابنه الوحيد ظهر الروح القدس على هيئة حمامة علامة السلام، وايضا يمكن ان يكون الانجيلي متذكرا حماية الله لمؤمنيه كما جاء:” اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ».لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ.بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ.“(مزمور1:91-4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سلام وهدوء |
من أي شيء يخلِّص ذلك المولود العجيب شعبه |
لأنه (أي ذلك المولود) يخلص شعبه من خطاياهم |
يابخت اللّي وجوده بيكون سلام وهدوء للّي حواليه |
اعطئ سلام وهدوء لقلوبنا |