رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جاء يسوع إلى النَّاصِرة حيث تربَّى وترعرع، ومع أن الجميع انجذبوا نحوه في بداية حديثه، وكانت عيونهم شاخصة إليه يشهدون له ويتعجَّبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه، لكنهم سرعان ما تبدلت مشاعرهم نحوه حينما أعلن لهم حقيقة أنفسهم وتعثَّروا فيه لأنهم حسبوه ابن يوسف. وطلبوا منه أن يُريهم آيات تثبت صحة كلامه أنه المسيح المنتظر، كما فعل أهل كفرناحوم، ولكن الرب رفض طلبهم. وأراهم في تاريخ الأمم شخصيات أظهرت إيمانًا أفضل منهم، مثل نعمان السوري الذي ذكرت قصته مع النبي اليشاع (2 ملوك 5: 1-14)، وأرملة صرفت صيدا الذي جاء الحديث عنها مع النبي إيليا (1 ملوك 17: 8-24) فرفضوه وأرادوا أن يقتلوه مُلقين إياه من فوق الجبل، ولكن يسوع مرَّ في وسطهم ومضى ليس خوفًا منهم، وإنما لأنَّ ساعة تسليمه لنفسه لم تكن قد أتت بعد. |
|