رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأتى ملاك الرب وجلس تحت البُطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزري. وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يُهرِّبها من المديانيين ( قض 6: 11 ) القلب المُتدرب. ونقصد بالقلب المُتدرِّب هو أن يتحد الشخص نفسه بشعب الرب، أن يحمل أثقالهم، ويشعر بمشاعرهم، ويحسّ بذلهم وانكسارهم وجوعهم. كانت الحنطة متوفرة لدى جدعون، ولكنه كان يشعر بما يشعر به شعبه، ولم يفصل نفسه عنهم ( قض 6: 12 ، 13). واسمعه يقول: «لماذا أصابتنا كل هذه؟». هكذا كان الحال مع نحميا (نح1)، ودانيال (دا 9)، بل وبالأولى كان هذا هو حال ربنا المعبود في أيام جسده، فعندما رأى الأصم الأعقد، وقبل أن يشفيه، أنَّ في نفسه، ثم شفاه قائلاً له: «إفثأ» ( مر 7: 31 - 35). وقبلما أقام لعازر «بكى يسوع»، وأنَّ في قلبه ( يو 11: 35 ). وفي متى8: 17 نقرأ «هو أخذ أسقامنا وحَمَل أمراضنا». لقد كان ـ تبارك اسمه ـ يئن ويتوجع بسبب أسقامنا وأمراضنا. وفي الصليب نرى أروع مَثَل لهذه الحقيقة، عندما حمل هو في جسده خطايانا على الخشبة. وهكذا يظل هذا المبدأ قائمًا: أنه بمقدار شعورنا باحتياج الآخرين، تكون قوتنا لخدمتهم، وبمقدار ما ننوح على حالتهم المُحزنة، بمقدار ما نمدّ لهم يد المعونة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أوَليس الحال هكذا أبدًا |
تحرك نحميا في الحال ولم يتأخر مثل عزرا |
هكذا كان الحال في زمن استشهاد القديس موسى |
هكذا الحال مع المؤمن |
تصريف الفعل فى الحال الدال على العادة - درس لغة قبطية |