الروح القدس يقول: أن كرامة المرء هي كرامة أبيه، وقباحة الأبن هي الأب بلا كرامةٍ: ( ابن سيراخ ص3ع13) ولهذا كتب القديس أوغوسطينوس قائلاً: أن يسوع المسيح قد حفظ جسد مريم البتول والدته بريئاً من الفاساد بعد موتها، لأنه لكان الأمر راجعاً لأعانته تعالى، لو كان أعترى الفساد والنتن لحمان جسد هذه السيدة البتولي، الذي منه هو كان لبس الناسوت. فاذاً أن يكن أمراً مهيناً ليسوع المسيح أن يولد من أمٍ ذات جسدٍ لم يكن محفوظاً من فساد النتانة بعد الموت، فكم لكانت الأهانة له عز وجل أعظم، لو أنه ولد من أمٍ كانت نفسها تدنست بنتانة فساد الخطيئة الأصلية.