رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظاهرة السقوط على الأرض لم أكن أعلم مازلت لا أعلم المفاجأة السقوط على الأرض وقعني يا خويا رينهارد بونك الراهب الذي نقض نذره (الأب دانيال المشلوح) العذراء والبابا كيرلس كينيث هيجين تعقيب - لم أكن أعلم: مساء الأحد 21/4/96 وفي السابعة وصلت إلى كنيسة الإيمان التابعة لمجموعة الميثودست بقصد معرفة بعض المعلومات عنها.. دخلت الكنيسة التي تقع بالدور الأرضي من منزل مكوّن من حوالي ثلاثة أدوار فلم أجد أحدًا بداخلها.. من المعروف أن قس الكنيسة يقيم بنفس المبنى.. بعد قليل حضر شاب صغير ومعه صبي صغير وبدأ يضبط الأورج.. استأذنت منه لأطلع على المكتبة وهي عبارة عن عدة رفوف مثبتة بالجدار عليها بواقي من الكتب الإنجيلية والأرثوذكسية.. اشتريت منها البعض. أقبل القس (ع) وسلم عليّ وتعانقنا رغم أنه اللقاء الأول مع حضرته.. حضر ثلاث سيدات وشابات يبدو أنهم أسرة القس ثم حضر رجل يرتدي جلبابًا. ميعاد الاجتماع في السابعة ولكنه بدأ في السابعة والنصف أملًا في حضور بعض المصلين.. بدأت الترانيم وقام القس بالواجب.. فقط حوالي عشرة ترانيم وصوت القس (ع) مع صوت الأورج يدويان في المكان الخالي، وليس من يترفق بأذني الداخلية المسكينة. ننحني للصلاة.. هم يصلون من أجل الاجتماع وأنا أصلي متشفعًا بأمي العذراء من أجل فشل مثل هذه الاجتماعات حتى تعود النفوس الشاردة إلى الحظيرة. كان الموضوع عن المفلوج الذي تدلّى من السقف وأخذ ثلاث بركات البنوة والشفاء والغفران.. القس تبدو عليه ملامح الجدية مع الطيبة ولغته الصعيدية تظهره.. وقف بجسمه الضخم يتكلم بصوت منخفض وفجأة يصرخ مجلجلًا في المكان الخالي، ويبدو أن هذا فن الوعظ الإنجيلي حتى لا ينام الجالسين أمامه، وعددنا جميعًا يقل عن العشرة. كان هذا الاجتماع مجرد تعارف، ولم أشأ أن أزعج القس بأسئلتي كسبًا لوده أملًا في لقاء آخر أحصل فيه على ضالتي المنشودة. - مازلت لا أعلم: عدت لهذه الكنيسة مساء الجمعة 26/4/96 في حوالي الثامنة وكنت متوقعًا أن أسمع القس (ع) يقف واعظًا أمام مجموعة صغيرة ولكنني فوجئت بأن هناك مجموعة كبيرة حوالي عشرون شابًا ورجلًا، وعشرة شابات وسيدات أخذ عددهن يتزايد وقد انقلب وضع الجلوس عن يوم الأحد فالسيدات يجلسن مكان الرجال والعكس.. يوجد خادمان على المنبر كل منهما يمسك بمايك يتبادلان الترانيم، والصلوات، وعلى يسار المنبر تجلس إحدى الشابات بجوارها أحد الشباب إنهما الفريق الموسيقي.. ارتفعت أصوات الترانيم بالموسيقى الصاخبة.. أحد الخادمين يمسك المايك ويصلي لفترة طويلة وبين كل جملة وأخرى يردد "باسم يسوع".. عجبًا أن طريقته في الصلاة والتركيز على مخارج ونهايات الحروف وتقطيع الكلمات صورة طبق الأصل تمامًا من إلقاء إدوار اسحق (الراهب دانيال البراموسي سابقًا). جاءت العظة من رسالة العبرانيين وحاول الشاب المتكلم أن يستعرض أماكن كثيرة وهو يقول "أنا عاوزكم تفهموا رسالة العبرانيين" وبعد العظة قال "أظن أنكم فهمتم الآن الرسالة" هدف العظة هو تعظيم اسم يسوع رئيس الكهنة الذي به نتقدم لله الآب إذ هو حي يشفع فينا. عقب العظة عادت الترانيم، والصلوات من أجل احتياجات الشفاء.. والشاب يردد "أنا أشكرك يا يسوع لأنك تعمل في هذا الاجتماع.. تعمل بالشفاء.. وكانت قوة تخرج منك للشفاء.. كل من يعاني من صداع أو تشويش أو مرض يضع يده على مكان المرض ويطلب معنا من أجل لمسة الشفاء" لفت نظري أن الذين قاموا بالاجتماع مجموعة من الشباب بعضهم يتحرك جيئة وذهابًا، والواقفين يلوحون بأيديهم وإحدى الشابات ترفع كلتا يديها.. هل هؤلاء ضيوف من الكنيسة الرسولية..؟ لا أعرف.. بالمدخل وقفت إحدى الشابات الأخت (ش) وأمامها مجموعة شرائط كاسيت ومجموعة كتب وبعض البسكوتات.. اشتريت بعض الكتب وتعرفت على بعض الأخوة القادة (ه، م، أ) وعرفت منهم أن هذا اجتماع شباب.. سألت الأخت المسئولة عن المكتبة المتنقلة عن كتاب يعرفني على كنيسة الإيمان فقالت لي الأسبوع القادم سأحاول أبحث لك عن كتاب.. انصرفت في وقت متأخر. - المفاجأة: وفي مساء الجمعة التالي 3/5 ذهبت لاجتماع الشباب هذا.. عزفت الموسيقى وعلت الترانيم وهي أقرب إلى الهتافات منها إلى الترانيم، والانفعال يسود المكان، والاندماج جعل بعض السيدات يتعدون مرحلة التلويح والتصفيق إلى مرحلة الاهتزازات القريبة من الرقص في المكان. في الثامنة والنصف يهبط القس (ع) من مسكنه إلى هذه القاعة.. الأخ (ن) يعظ عن البركة مرددًا "الله يريدك أن تعيش في بركة.. في اتساع.. في مجد كثير جدًا.. في غنى كثير جدًا.. يباركك من خلال السيد المسيح.. هناك قُمع كبير تهبط منه البركات على المؤمنين.. من خلال السيد المسيح إلى كل مؤمن". بعد العظة بدأت الترانيم الانتعاشية الفرفشية الحماسية والوجوه تعلوها الابتسامات تارة والحماس الشديد تارة أخرى.. ترنيمة وهم جالسون وأخرى وهم واقفون.. أما الأجساد فلا تستقر، ولا سيما عندما يجعلها الأخ (ن) حريقة: "يللي.. يللي حنحارب إبليس:. لتغرب كل روح شريرة من هذا المكان.. كل روح عرافة.. كل روح سحر.. مكتوب لا تدع ساحرة تعيش.. كل روح فشل.. كل روح حزن.. كل روح ضيق.. أعلن انتصارك على كل الأرواح الشريرة باسم يسوع.. هيا نعلي اسم يسوع.. سنهدم الحصون باسم يسوع.. سنهدم الأسوار باسم يسوع سنكون أعظم من منتصرين.. لا نخف الشيطان.. سنسحقه باسم يسوع تحت الأقدام". انتهى الاجتماع بالصلاة الربانية باللحن بعد العاشرة مساء.. ثم نادى الأخ (ن) من يريد أن نصلي له يخرج للأمام.. انصرفت للخارج أسأل الأخت (ش) عن الكتاب وعن كنيسة الإيمان وهي لا تعرف شيئًا فدخلت تستدعي قريبتها مدام (س) التي قالت لها بأن تخبرني، بأنها ستحضر لي كتابًا من القاهرة عن كنيسة الإيمان.. وهنا سمعت صوت ارتطام على الأرض بالداخل.. أسرعت بالعودة لى القاعة وإذ أجد نفسي ولأول مرة عيانًا أمام ظاهرة السقوط على الأرض Slain in the Spirit. - السقوط على الأرض: الأخ (ن) البدين يضع يده الثقيلة على واحدة ويلف يده وهو يضغط على رأسها بحيث تلف حول نفسها ثلاث أو أربع مرات ثم يدفعها فتسقط على الأرض.. بجواره إحدى الشابات تستعد لتسند الأخت التي ستسقط حتى لا تصاب بأذى.. إحدى الشابات ترتدي بنطلونًا سقطت على الأرض، أما اللابسات الجيبات فإنهن يضبطن سقوطهن على المقاعد.. إحدى الشابات الصليب يعلو صدرها جعلها تلف عدة مرات ولكنه فشل في طرحها أرضًا.. تركها وذهب إلى أخريات فأسقطهن، ثم عاد إليها دون جدوى.. بعض الساقطات يبكين ويصرخن بصوت مزعج. ترك السيدات وتحول إلى الرجال مستعرضًا عضلاته وهو يرتدي قميص نصف كم يسقط الواحد تلو الآخر، وعقب كل سقوط يلوح بيديه في الهواء علامة النصرة، وصوته في الصلاة لا يكاد يسمع.. هل هذه طريقتهم أم لأن الوقت متأخر..؟ لا يريد أن يكف رغم تجاوز الوقت الحادية عشر مساء. القس (ع) يقف بالخلف سألته: هل هذه معجزات شفاء..؟ فقال: يعني. قلت: وهل هؤلاء جميعًا عليهم أرواح نجسة..؟ قال: لا.. دي لمسة. قلت: هؤلاء لا يتبعونكم.. إنهم ليسوا من كنيسة الإيمان هل هم ضيوف من الكنيسة الرسولية..؟ قال: لا.. هؤلاء يتبعون الحركة الكاريزماتية.. تابعين للأب دانيال وليس لهم مكان لهذا نترك لهم المكان يوم الجمعة فقط.. قلت: إن الأخ (ن) يقصد إسقاط الناس:. أنظر.. إنه يلفهم حتى يسقطوا. قال: لا.. هم الذين يدورون، وقد ظهر الخجل على وجه القس (ع) الأخ (ن) يضع يده على الشيخ (ج) من الكنيسة الخمسينية، وهذا الرجل يستسلم له وهو جالسًا في مقعده فيظهر وكأنه راح في غيبوبة بينما يرتفع صدره ويهبط ويظهر من صوته الغطيط. ظللت أتردد على المكان لعدة أسابيع وسمعت كثير من المتكلمين ولاحظت الآتي:
- في إحدى المرات تقدم المتكلم (ع. ب) ووضع يده اليسرى على رأس سيدة بدينة تناهز الستين تجلس على المقعد، وفي عصبية بالغة يطرد عنها الشياطين بيده اليمنى: باسم يسوع أتركها.. اذهب عنها.. وهذه السيدة ثابتة لا تسقط ولا تهتز وكأن ما يحدث بعيد عنها.. ربما السبب أن هذا الأخ النحيف يده خفيفة وليست مثل اليد الثقيلة التي لصاحبها الأخ (ن) البدين الذي يضغط على الرأس ويدور بالفريسة حتى تسقط.. صلى الأخ (ع. ب) لأخرى فظلت تتحرك حتى ضبط مكان سقوطها على المقعد، ثم ظل صدرها يرتفع ويهبط في سرعة كبيرة، ولا أدري إن كان هذا حقيقة أم تمثيل، ثم تظهر وكأنها راحت في غيبوبة تنهض بعدها وكأن شيئًا لم يحدث لها. وقعني يا خويا: أخت أخرى جاهزة تمامًا للسقوط في حوالي العشرين من عمرها، ما أن وضع يده عليها حتى اهتزت وصرخت وسقطت وأخذتها الرعشة.. نامت على المقعد فترة ثم هبت من سقوطها.. الأخت التي فشل الأخ (ن) في إسقاطها من قبل فشل أيضًا الأخ (ع. ب.) في إسقاطها. الاجتماع يبدأ يوم الجمعة حوالي السابعة ويظل إلى ما بعد الحادية عشر.. ازدادت صلتي مع بعضهم فاشتريت منهم كثير من الكتب، واستعرت بعض شرائط الفيديو المسجلة لرينهارد بونك المبشر الألماني الذي ينال إعجابهم. رينهارد بونك: هو صاحب خيمة متنقلة يذهب بها إلى إفريقيا حيث يجتمع حوله مئات الألوف من الناس يطرح أمامهم موضوع من الإنجيل، وهو يجيد المواقف التصويرية جدًا، ثم عقب الاجتماع ينادي "الذين يريدون أن يقبلوا المسيح مخلصًا شخصيًا فليقفوا حيث ينتشر القادة بينهم يأخذون أسماءهم وساعة وتاريخ الخلاص.. لقد أصبحوا مخلصين.. الخلاص في لحظة وعقب هذا يصلي من أجل المرضى وأصحاب المشاكل الذين يتقدمون إليه.. دعته الكنيسة الإنجيلية للقاهرة في سبتمبر سنة 1995 وحضر عدة آلاف من الخاصة بتذاكر في كنيسة قصر الدوبارة فلم يرضه الوضع فإنه يريد حسب قوله الاجتماعات المفتوحة في الحقول المفتوحة أو المدرجات، ورينهارد بونك هذا أسس هيئة "المسيح لجميع الأمم" ومركزها في فرانكفورت له عدة كتب منها الكرازة النارية، وسر قوة دم يسوع، وكيف تتأكد من خلاصك، وكيف تنال معجزة من الله، ومعمودية الروح القدس ما هي وكيف تقبلها..؟ ورينهارد بونك تابع للحركة الكاريزماتية يقول في مقدمة كتابه "الكرازة النارية": "منذ خمس وعشرين عامًا لما كنت مرسلًا صغيرًا في إفريقيا كنت أعظ أحيانًا لخمسة أشخاص، وكانت تلك فرصتي لأختبر ما كان يسمى "تأثير الإنجيل بالطريقة التقليدية" التي كان يقال أن الأيام أثبتت فاعليتها. لكن، خمسة أشخاص..؟! وبدأت دراسة بالمراسلة سجل فيها خمسون ألف شخص أسماءهم ثم واجهتني حقيقة أخرى: لن تكون هناك نهضة بدون المبادرة بالكرازة.. حجزت مدرجًا رياضيًا يسع عشرة آلاف شخص كانوا باكورة الحصاد ولأول مرة أرى الآلاف يتسابقون لقبول دعوى الخلاص.. واعتمدت الجموع بمعمودية الروح القدس:. في مارس سنة 1990 وصلنا شمالًا (فولتا العليا) وهي بلد تشتهر بالتنجيم، ودعانا رئيس الدولة لزيارة منزله مرتين، وحضر 800 ألف شخص ستة اجتماعات منهم نحو ربع مليون شخص حضروا الخدمة الأخيرة.. واعترف معظمهم بالمسيح.. وفي أغسطس سنة 1990 في المدينة النيجيرية "كادونا" اجتمع نصف مليون شخص في اجتماع واحد.. عندي اليوم وعد إلهي في قلبي أننا سنرى مليون نفس يتجددون في اجتماع واحد.. لماذا يخطط خدام الله تخطيط الأقزام..؟ ستكون السنوات العشر القادمة ذروة قرن النهضة والكرازة العالمية.. النهضة آتية من عند الله، ولكن متى سنتوب عن عصياننا الواضح ونعود إلى المهمة الأساسية وهي الكرازة..؟"(215) [لاحظ الاعتداد بالذات والافتخار بالعدد.. هذا الشعور الذي انتقل إلى ادوار اسحق ومجموعته في مصر] ويصف رينهارد في إحدى كتبه كيفية نوال معمودية الروح القدس فيقول: "بعد أن قرأت هذا الكتيب تعرف الآن ماذا يريد الرب أن يصنعه في حياتك.. أن يعمدك بالروح القدس. تذكر أن يسوع ويسوع وحده هو الذي يعمدك وهو معك الآن في هذه اللحظة إن كنت قد اغتسلت في دم حمل الله من كل خطاياك فأنت مؤهل الآن لأن تقبل هذه العطية المجيدة لن تحتاج أن تنتظر حتى تحضر خدمة خاصة في الكنيسة، فيسوع موجود الآن معك في هذه اللحظة هيا ابدأ في تسبيح اسمه واطلب منه الآن.. سبح الرب وعظة اسمه وسوف يعمدك يسوع المسيح بالروح القدس ونار"(216) ويتكلم أيضًا عن الألسنة على أنها اللغة الوحيدة التي لا يفهمها الشيطان فيقول: "يا له من أمر رائع..! لقد وصف بولس التكلم بألسنة أنه التكلم بأسرار الله (1كو2:14) فالألسنة هي اللغة الوحيدة التي لا يفهمها الشيطان فرئيس المضلين يتشتت تمامًا، لأنه لا يعرف ما هي حتى حروف الهجاء الخاصة بالروح القدس لأنه لا يقدر أن يحل شفرة الروح القدس التي تستطيع بها أن نتلامس مع العرش السماوي"(217) - الراهب الذي نقض نذره (الأب دانيال المشلوح): في صباح الجمعة 7/6/96 ذهبت إلى بيت الإيمان في شاطئ أبي يوسف، وصلت التاسعة صباحًا، وبدأ الاجتماع في الحادية عشر والثلث.. تخيرت مكانًا في المقدمة وعندما بدأت أول ترنيمة تركت مكاني هاربًا للخلف لأنني لم أتحمل صوت السماعة المجاورة رغم أنني قد حشوت أذني بالقطن جيدًا.. المجتمعون قدموا من القاهرة وعدد قليل من الإسكندرية، والبعض من المنيا فإن لغتهم تظهرهم.. المكان ليس هادئًا لكثرة عدد الوافدين وأيضًا بعض الأطفال لا يكفون عن الحركة.. ذهبت إلى قاعة بالخلف أتابع الاجتماع من خلال الدائرة التليفزيونية. ظهر الأب دانيال المشلوح يرتدي بنطلونًا وقميصًا، والدبلة في بنصر يده اليسرى تبرق معلنة نقض نذره.. لم يتبقى له من حياته السابقة إلا لحيته التي احتفظ بها، أما ردائه وقلنسوته وصليبه فقد تخلى عنهم. جاء موضوعه من ملوك الثاني الإصحاح الرابع عن قصة بنو الأنبياء الذين ذهبوا إلى إليشع يطلبون طعامًا، وخرج واحد والتقط قثاء بريًا ملء ثوبه وألقاه في القدر، وكان هذا القثاء سامًا وعندما بدأ بنو الأنبياء يأكلون صرخوا في القدر موت يا رجل الله فألقى فيه بدقيق وأكلوا فلم يؤذهم السم.. وبدأ المتحدث يستخلص الدروس والعبر. الدرس الأول: في وقت المجاعة يجب أن تواظب على حضور الاجتماعات وتصلي مع الأخوة، وهم يصلون عنك فتجد الشبع. الدرس الثاني: الذي خرج والتقط قثاء بريًا بدون تكليف من اليشع يعبر عن الانفرادية والذاتية والتصرفات النفسانية. الدرس الثالث: صرخوا إلى إليشع.. وهنا ارتفعت حرارة الخطيب وعلق كثيرًا على "أصرخ" وأخذ يصرخ ولا يكف عن الحركة على المنبر جيئة وذهابًا مثل أسد يزأر في قفصه بل زاد على ذلك أنه أخذ ينحني وينتصب.. ينثني ويرتفع.. أما الكلمات التي كان يرددها كثيرًا في كل مرة من ثلاث إلى سبع مرات مستدعيًا الروح فهي "حرية.. شفاء.. تحرير.. هللويا.. باسم يسوع"، ولم تسقط من فمه عبارة "الشيطان تحت الأقدام".. ثم كانت له جولات وجولات في حربه مع الشيطان فإنه يصرخ طاردًا "كل روح مرض.. كل روح سحر.. كل روح كذب.. كل خدعة روحية.. كل زيف ينكشف الآن.. يحرركم (3).. هللويا (6) أشكرك أيها السيد أشكرك (3).. كل أمور الذات تنكشف.. لينفضح إبليس في هذا المكان باسم يسوع (3).. أصرخ لكي تعود شخص جديد في اسم يسوع.. نبارك اسمك أيها السيد لأنك تصنع عجائب في هذا الاجتماع.. نقف جميعًا في محضر الرب نعلن تحريرنا وانتصارنا.. الرب يحررك.. حرية (7) كل ما هو مريض يصرخ إلى الرب يسوع.. حرية (7) هللويا (5) تعالي مباشرة إلى الرب (4).. حياة الرب تحرر من الموت (3) لن أموت بعد بل أحيا وأحدث بأعمال الرب.. نحن نعلن حضور الرب يسوع الآن.. هو أمس واليوم وإلى الأبد.. نحن نعلن شفاء يسوع الآن.. أوصنا (3) خلصنا (3) قل سأعود من هذا المكان مختلفًا تمامًا باسم الرب يسوع هللويا (6) أباركك أيها الرب حرية (7) الرب هنا يقيد الأرواح الشريرة ويخرجك من الظلمة إلى النور.. أنت عظيم.. الشيطان تحت الأقدام". - العذراء والبابا كيرلس: في حوالي الثانية ظهرًا انتهى الاجتماع واستمرت الترانيم، ونادى المنادي: الرجال الذين يطلبون الصلاة عليهم التقدم من الممر الأوسط.. وانتشر الشباب المكلّف بالنظام كل في مكانه، وازدحم الممر الأوسط جدًا جدًا، ودفعت بنفسي بين المتزاحمين.. وجدت رجلًا ضخمًا بجواري فسألته هل اختبرت السقوط من قبل..؟ قال: لا.. المرة الماضية صلى على رأسي ولم أسقط.. أتمنى أن أسقط هذه المرة. إنني متحير من هو الذي يسقط الكويس ولا الوحش..؟ وتدخل أخ في الحديث قائلًا: الذي يسقط هو الذي لا يتحمل قوة الصلاة.. هذه قوة جبارة. قلت: وهل الساقطون عليهم أرواح نجسة..؟ قال: لا.. لا.. هذه قوة الصلاة. بدأ الحديث يتشعب وكثر عدد المشاركين وجميعهم لا يعلمون ماذا يجري.. ولماذا يحدث..؟ إنهم ينقادون انقياد الأطرش في الزفة.. وهنا أراد أحد الأخوة أن يوقف هذا الحديث الذي يكشف جهل الرعية فقال: "تعال وأنظر.. بلاش كلام.. بلاش بلبلة.. كلنا سنذهب ونرى"، فقال الأخ الضخم: آمين.. وانقطع الحديث، وكل منا يدفع نفسه دفعًا عبر الزحام قاصدين المنبر.. كان الأستاذ إدوار يستعمل كلتا يديه يده اليمنى على واحد واليسرى على آخر.. وحسب الحالة.. فمثلًا بعض الشباب لسان حاله يقول: من فضلك وقعني.. مثل هذا بمجرد لمسة يتمايل ويلف ويتمايل ويدور وسريعًا ما يسقط وهؤلاء يمثلون الغالبية.. ولهذا امتلأ المقعد الأمامي ومكان المنبر بالساقطين.. البعض تجده مترددًا هل يسقط أم يظل قائمًا..؟ مثل هذا يلفه الواعظ في حركة دائرية سريعة عدة مرات يسقط بعدها.. ولكن الملاحظ أن جميع المتقدمين قد أغمضوا عيونهم وسلموا أذهانهم وأجسادهم له بالكلية يفعل فيهم كيفما يشاء.. نسبة السقوط في الشباب أكثر جدًا من المتقدمين في السن ربما أن المتقدم في السن يخشى السقوط لئلا يصيبه مكروه.. الساقطين كل منهم يضبط حركة سقوطه لهذا سقطوا جميعًا على المقعد أو المنبر ولم ينبطح أحد منهم أرضًا، ولم يصاب أحد منهم هذا دليل على تدخل الإرادة في السقوط وأن الوعي لا يغيب عن الساقط.. أحيانًا يبدأ أحد المنطرحين على خشبة المنبر في النهوض وعندما يلمحه الواعظ يترك أحد اللذان يصلي لهما ويدفع بيمينه هذا الناهض لكيما يعود إلى انطراحه.. حقًا سعادته تزداد بكثرة الساقطين!! إنه يتمتم بكلمات منخفضة وقد أغمض عينيه، وكثيرًا ما يحرك يده في اتجاه أحد الساقطين ينتهر الشياطين ويأمر الأرواح النجسة أن تتركه، وأحيانًا ينثني ويضغط بكلتا يديه على صدر الشخص المنطرح أرضًا، وأحيانًا يضع يده على رقبة الواقف أمامه.. آه.. أخيرًا وصلت إليه.. أنه يضع كلتا يديه على شخصين.. دفعت نفسي كاسرًا النظام المتبع وملت إلى أذنه قائلًا: معجزات البابا كيرلس حق أم خداع..؟ نظر إليّ بطرف عينه وتجاهلني، وتظاهر باندماجه في الصلوات والطلبات، فملت إليه من الناحية الأخرى وفي أذنه قلت: معجزات البابا كيرلس حق أم خداع..؟ لم يجد مفرًا من الإجابة فقال: مش دلوقتي.. قلت: وظهور العذراء في الزيتون..؟ وضع يده عليّ تحصيل حاصل وأنا أنظر إليه، وسريعًا ما رفع يده.. لم يضغط على رأسي ولم يلفني ولم يدفعني.. وكان معنى رفع يده أن أترك مكاني لآخر.. قلت للقائم على النظام بجواره الذي أدرك ما يجري معي: أريد ميعاد منه.. فقال لي: ليس الآن.. ليس الآن.. انصرفت عائدًا في الرابعة والدوار يلفني نظرًا لما عانيت منه طوال ساعات المؤتمر الملتهب بنار الروح.. علمت خلال وجودي من أحد الأخوة بأن ادوار اسحق يعقد اجتماعًا أسبوعيًا مساء كل اثنين بالكنيسة الإنجيلية بالزيتون، وفي هذه الكنيسة يتلمذ مجموعات تشرب من روحه وطريقته في الإيحاء والإلقاء. - كينيث هيجين: عدت أبحث عن هذه الظاهرة فوجدت كتابًا كنت قد ابتعته من الأخت (ش) لهيجين يتحدث فيه عن هذه الظاهرة فيقول: الكهرباء: يقول كينيث هيجين: "لقد لمست قوة الرب الطبيعية، فهي كهرباء هزتني حتى تخبطت أسناني ووقف شعري، وفي بعض الأوقات كانت تطرحني أرضًا"(218) القوة الخفية: في عام 1950م وضع كينيث يده على رجل في اجتماع بتكساس فيقول: "ولم أكد ألمسه حتى شعرت أنني قد أمسكت بسلك كهربائي. فبعد أن مددت يدي ولمدة دقيقة تقريبًا لم أرَ شيئًا من حولي.. وقال الجميع أنهم في ذات الوقت رأوا نارًا تقفز من يدي.. ولكن كأن قوة خفية أخذته ورمته على بعد 14 قدم"(219) سقطوا كأموات: ويذكر هيجين أن تشارلز فيني بينما كان يعظ في يوتيكا بنيويورك بعد 15 دقيقة سقط حوالي 400 شخص على الأرض وصاروا كأموات(220) تسمرت كما هي: ويقول هيجين بينما كان يعظ في فارمز بتكساس سنة 1939م وإذا فتاة عمرها 16 سنة وقفت ورفعت يداها إلى أعلى وأغمضت عينيها وتسمرت في هذا الوضع لمدة 8 ساعات وأربعون دقيقة.. أما الأخت ماريا وود ورث إتر المبشرة الخمسينية قبيل عام 1920م وهي في سن السبعين من عمرها وهي تعظ في خيمة مكتظة بالمستمعين وفي لحظة وهي ترفع يدها وفمها مفتوح تجمدت على هذا الوضع ووقفت كتمثال لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال ثم فاقت.. فظنت أنها في نفس اللحظة التي تعظ فيها فأخذت تكمل عظتها(221) السحابة التي تسقط الناس: يقول كينيت هيجين: "بينما كنت أضع يدي على الناس رأيت سحابة مجد تدخل وتغطيهم فصعدت على المنبر وعندما دخلت السحابة فقط حركت يدي فوقع الجميع على الأرض.. كنت معظم الوقت أُخرج نفسي من تلك السحابة لئلا أقع أنا أيضًا، ولكن "بادي" لم يكن يعلم بوجود تلك السحابة فوقع على أحدهم.. وكانت الطريقة الوحيدة لنهوضة هي أن يتدحرج إلى خارج السحابة.. كان معي صديقي الأخ "جودوين" فوضعت يدي عليه حتى لا أقع، وعندما لمسته كان شيئًا قد أمسك به وألقاه تحت المقعد الأمامي"(222) آلاف الطلقات: يقول بارتون ستون: "عدت بعد فترة من الوقت فرأيت خمسمائة شخص على الأقل تجتاحهم قوة أوقعتهم جميعًا في لحظة واحدة، وكأن الآلاف من طلقات البنادق قد أطلقت عليهم"(223) وفي كتابه "ذهبت إلى الجحيم" يذكر هيجين أنه كان على فراش الموت عندما شعر أن روحه تخرج، ثم تهبط في بئر عميق حيث الظلام الدامس إلى أن تقترب من بوابات الجحيم، وإذا صوت رجل يتكلم بلغة أجنبية (غير الإنجليزية) فتهتز أساسات الجحيم وتعاود روحه الصعود والدخول في الجسد.. ويتكرر نفس المنظر مرتين، وكل هذا يستغرق عشرة دقائق من السابعة والنصف مساء إلى الثامنة إلا ثلث يوم 22 إبريل سنة 1933م، واعتبر هيجين هذه اللحظة تاريخ ولادته ولادة ثانية.. وفي نظر هيجين أن الله لا يضبط كل شيء فيقول في كتابه شفاعة المؤمن: "كنت أقرأ مقالة كتبها صحفي.. فقال: "أؤمن أنه يوجد إله، ومع ذلك لا أوافق ما يقوله كثير من الناس حتى المؤمنين عن الله، فقد سمعت وعاظًا يقولون أن الله متحكّم في كل شيء، ورغم ذلك إذا كان هو متحكمًا في كل شيء فهو بالتأكيد مسئول عن الفوضى التي تحدث في الأشياء والحياة..!" إن هذا الصحفي على حق في قوله.. فإذا كان الله هو وحده المسيطر على هذا العالم فهذا يعني أنه يقوم بالأمور التي تسبب الفوضى والشرور ومشاكل هذا العالم"(224) تعقيب: لو كان الشيطان هو المتحكم في هذا العالم بلا ضابط لحطم هذا العالم ويصيّره خرابًا أبديًا مجتذبًا جميع النفوس للجحيم.. والحقيقة أنه لا يحدث خير في هذا العالم إلا بإرادة الله، ولا يحدث شر إلا بسماح منه، ويحول بقدرته هذا الشر إلى خير للذين يحبونه كما حدث مع يوسف وأخوته. أيضًا قرأت كتابًا بعنوان "أنقض أعمال إبليس" لمؤلفه أولف إكمان مؤسس ومدبر مدرسة كلمة الحياة للكتاب المقدس، وراعي كنيسة كلمة الحياة في "أوبصالا" بالسويد، فوجدت أن هناك تطابق بين أقوال أولف وبين إدوار اسحق.. اسمع ما يقوله أولف يا صديقي وأحكم بنفسك: 1. نحن نجلس في السماويات: "يعلن الوحي أن الآب أقامنا وأجلسنا مع المسيح في السماويات فنحن نجلس اليوم مع المسيح في السماويات.. ونحكم ونملك ونعمل سويًا معه"(225) 2. التحرر من الكنيسة: "الله يريد أن يحيا شعبه في الحرية فهو لا يريد أن يرانا مكتوفي الأيدي بلا حراك وتحت ضغوط في الكنيسة في أي مكان. هو يريدنا أن نحيا في حرية. أن ندخل أبوابه بالفرح"(226) 3. المعركة قد حسمت: "ينبغي أن تدرك أن المعركة قد حُسمت. قد انتصر المسيح لحسابك. ينبغي أن ترى عدوك مهزومًا بالفعل، مجردًا مُعرّى وبلا أية قوة. فهو ليس بالقوة التي يتظاهر بها. هو كاذب منتفخ.. قد وقعت معركة حاسمة، فأنا وأنت الآن مهمتنا هي الاشتراك في عمليات التطهير وراء الصفوف الأمامية لجيش مهزوم. وبالرغم من أنه هُزم بالفعل لكن مازال علينا أن نعلن هذا لعالم الروح. علينا أن نعلن هزيمة الشيطان"(227) 4. الشفاء: "فباسم يسوع عليك أن تكرز بالإنجيل، تشفي المرضى، تطرد الشياطين، تحرر المأسورين"(228) |
|