رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا”ّ!
مِنْ بُولُسَ رَسُولِ الـمَسيِحِ يَسُوعَ بِمَشِيئَةِ الله، ومِنْ طِيمُوتَاوُسَ الأَخ، إِلى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، وإِلى جَمِيعِ القِدِّيسِينَ الَّذِينَ في أَخَائِيَةَ كُلِّهَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبِينَا والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح! تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، أَبُو الـمَرَاحِمِ وإِلـهُ كُلِّ تَعْزِيَة! هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا، لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا اللهُ بِهَا. فَكَمَا تَفِيضُ عَلَيْنَا آلامُ الـمَسِيح، كَذلِكَ تَفِيضُ أَيْضًا بِالـمَسِيحِ تَعْزِيَتُنَا. إِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم وخَلاصِكُم؛ وإِنْ كُنَّا نَتَعَزَّى فَمِنْ أَجْلِ تَعْزِيَتِكُم، وهِيَ قَادِرَةٌ أَنْ تُعِينَكُم عَلى احْتِمَالِ تِلْكَ الآلامِ عَيْنِهَا الَّتي نتَأَلَّمُهَا نَحْنُ. إِنَّ رَجَاءَنَا وَطِيدٌ مِنْ جِهَتِكُم، لِعِلْمِنَا أَنَّكُم كَمَا تُشَارِكُونَ في الآلام، كَذلِكَ تُشَارِكُونَ أَيْضًا في التَّعْزِيَة. فلا نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا أَصَابَنَا مِنَ الضِّيقِ في آسِيَا، قَدْ أَرْهَقَنَا إِرْهَاقًا فَوقَ طَاقَتِنَا، إِلى أَنْ يَئِسْنَا حَتَّى مِنَ الـحَيَاة؛ ولـكِنَّنَا حَمَلْنَا في أَنْفُسِنَا قَضَاءَ الـمَوت، لِئَلاَّ نَتَّكِلَ عَلى أَنْفُسِنَا، بَلْ عَلى اللهِ الَّذي يُقيمُ الأَمْوَات، وهُوَ الَّذي نَجَّانَا مِنْ مِثْلِ هـذَا الـمَوتِ وَسَيُنَجِّينَا. نَعَم، إِنَّ مَنْ جَعَلْنَا فيهِ رَجَاءَنَا، سَيُنَجِّينَا أَيْضًا. وأَنْتُم أَيْضًا تُسَاعِدُونَنَا بِدُعَائِكُم لَنَا، حَتَّى إِنَّ مَا وُهِبَ لَنَا بِصَلَواتِ الكَثِيرِينَ يَجْعَلُ الكَثِيرِينَ يَشْكُرُونَ اللهَ مِنْ أَجْلِنَا. قراءات النّهار: 2 قورنتوس 1: 1-11 / يوحنا 1: 43-51 التأمّل: امام تعدّد المشاكل الرّوحيّة والاجتماعيّة والماديّة، نجد في رسالة اليوم تأكيدين مهمّين. الأوّل هو أن الله “هُوَ الَّذي يُعَزِّينَا في كُلِّ ضِيقِنَا” وهذا ما يذكّرنا بأنّ الله هو الّذي يمنحنا القوّة لمواجهة المشاكل وفي الوقت عينه يؤدّي ذلك بنا إلى اكتساب القوّة “لِنَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُم في كُلِّ ضِيق، بِالتَّعْزِيَةِ الَّتي يُعَزِّينَا اللهُ بِهَا”! كم يحتاج أناسٌ للتعزية في محيطنا وخاصّةً لما يجب أن نحمله إليهم من عزاء أو محبّة فضلاً عن دعمنا لهم على كافّة الصعد بكونهم “إخوة يسوع الصغار”! |
|