رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أنتم أرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق". مع أن السيد المسيح لا يقبل شهادة من أي إنسان، لكن من أجلهم يقدم شهادة يوحنا المعمدان عنه أو "للحق"، إذ كانوا يحترمونه كسراج حمل النور لساعة. كان يوحنا في ذلك الوقت في السجن. يكرمه السيد المسيح بكونه السراج الذي يعلن عن مجيء المسيح وسط ظلمة هذا العالم. من جهة سأله الأعداء أنفسهم وطلبوا رأيه، ومن جهة أخرى عُرف القديس يوحنا أنه لا يعطي وزنًا للكرامة الزمنية، ولم يطلب لنفسه مجدًا. إنه مخلص في رسالته، لم يستطع هيرودس أن يثنيه عن الحق، وعندما شهد يوحنا عن السيد المسيح لم يكن قد رآه. *قال أولًا "أنتم أرسلتم إليّ يوحنا" فما كانوا يرسلون إليه لولا أنهم احتسبوه مؤهلًا للتصديق. القديس يوحنا الذهبي الفم *انظروا كيف كان يلزمه أن يقول: "لتضئ يا رب سراجي". أخيرًا إذ استنار قدم شهادته... إنه السراج، الذي استنار، استنار لكي يضيء. وما يمكن أن يُنار يمكن أيضًا أن يُطفأ. فلكي لا يُطفأ ليته لا يعرض نفسه لريح الكبرياء. القديس أغسطينوس |
|