رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الإجهاض ( قتل الأجنّة في الأرحام ) الوصية الخامسة تقول: لا تقتل. (جريمة القتل محفوظة للأسقف للحلّ منها). قصةٌ حقيقية مؤثِّرة من واقع هذه الخطيئة. بطلا القصة هما: الطبيب الصربي ستويان أداسيفيك، والقديس العلاّمة توما الأكويني. طبيب أجرى 48000 ( ثمانية وأربعون ألف) عمليّة إجهاض، الى أن جاءه قديس في الحلم ( القديس توما الأكويني )، وأوقفه عن الاستمرار في القتل. بطل الإجهاض، هو الطبيب ستويان أداسيفيك ( صربيا )، الذي قام بإجراء 48000 عملية إجهاض، وقد بلغ احياناً عددها في اليوم الواحد 35 عملية، هو الآن أهم قائد لمؤيّدي الحياة، في صربيا، بعد 26 عاماً اشتهر فيها بوصفه طبيب الإجهاض الأكثر شهرة في البلاد، وربّما في العالم. لسنوات طويلة، كان مقتنعاً أنّ الإجهاض كما يُدرّس في الكلّيات الطبية والكتب المدرسية، هو إجراء لا يختلف عن عملية إزالة الزائدة من الأمعاء. الفرق الوحيد هو في نوع العضو. أنسجة جينينية في الحالة الأولى، وقطعة من الأمعاء في الأخرى. بدأتْ الشكوك تساورهُ في الثمانينات، حين وصل الى المستشفيات اليوغوسلافية جهاز الموجات الفوق صوتية (ultrasound). كان ذلك أول مرة يشاهد أداسيفيك على شاشة، ما كان حتى ذلك الحين غير مرئيّ له – داخل رحم المرأة- الجنين حيّ ! يمصّ إبهامه، يحرّك يديه ورجليه. ولكنه رغم ذلك، تابع ممارسة الإجهاض. كنتُ أنظر دون أن أرى. لكن كل شيء تبدّل، عندما بدأتُ أعاني من الكوابيس الليلية في أواخر الثمانينات. يصف الطبيب ارتداده : “في الواقع، كان نفس الحلم يتكرّر ، يطاردني كل ليلة، يوماً بعد يوم، أسبوعاً بعد أسبوع، شهراً بعد شهر. حلمتُ أنني أسير في مَرْجٍ مُشمِس. نَمَتْ فيه الزهور الجميلة، والفراشات الملوّنة تطير في الهواء، والجوّ لطيف جداً. لكن على الرغم من ذلك، كان يمتلكني القلق الشديد. فجأةً، امتلأ المَرج بالأولاد، يلعبون ويضحكون. تتراوح أعمارهم ما بين 4 - 24 سنة . كلّهم يتمتّعون بجمالٍ أخّاذ . بدا لي على وجه الخصوص، أنّ صبياً واحداً وإثنتين من الفتيات شكلهم مألوف لي للغاية. لكني لم أستطع التذكّر من أين أعرفهم. وعندما حاولتُ التحدّث اليهم ، لاذوا بالفرار مرعوبين، وهم يصرخون ويبكون. وفي ناحية قريبة، كان يقف رجلٌ بلباسٍ اسود وأبيض، يراقب باهتمام وصمت.” كل ليلة كان أداسيفيك يستيقظ مرعوباً، ويبقى للصباح غير قادر على النوم. كل العلاجات العشبية والحبوب ضد الأرق لم تساعدهُ بشيء. في إحدى الليالي، حلمَ أنه بدأ يطارد الأولاد، وأمسكَ بأحدهم. لكن الطفل بدأ يصرخ مرعوباً:”النجدة، قاتل! انجدوني من القاتل! حينئذٍ تحوّل الرجل الذي يرتدي الثوب الأسود والأبيض الى نسرٍ، وحمل الصبيّ بعيداً. استيقظَ أداسيفيك وهو يشعر بالحرارة، كأنه محمومٌ بالرغم من برودة الغرفة، وقلبه يضرب كالمطرقة بين ضلوعه، وجسده مبلّلٌ بالعرَق البارد. قرّر أنه سيسأل الرجل عمّن يكون، متمنّياً أنه بذلك تنتهي الكوابيس. في الليلة التالية، أقترب في الحلم من الرجل، وسأله عمّن يكون. فأجابه :”حتى إن قلتُ لكَ عن اسمي فلن يعني لكَ شيئاً ”. لكن الطبيب أصرّ. فأجابه :”أنا توما الأكويني” ( القديس توما الأكويني هو أحد كبار آباء الكنيسة الغربيين، والمعلّم الأعظم في الكنيسة ). لكن، بما أنني تلقّيتُ تعليمي في المدارس الشيوعية، لم أكن قد سمعتُ قطّ عن هذا القديس الدومينيكاني العبقري. وبالفعل، لم يعني لي إسمهُ شيئاً ”. “لماذا لا تسألني مَنْ هم هؤلاء الأولاد؟” وتابع الأكويني قائلاً :”ألا يمكنك التعرّف عليهم؟ وحين قلتُ له، لا! أجابني:”ليس صحيحاً، إنكَ تعرفهم جيداً. إنهم أولئك الأجنّة الذين قتلتهم انتَ بعمليات الإجهاض”. “كيف يكون ذلك ممكناً؟” هؤلاء أطفال وأولاد بالغين. وأنا لم أقتل أبداً طفلاً مولوداً ”. أجابني القديس توما :”ألا تعلم أنه هنا، على هذا الجانب يستمرّ الأطفال بالنمو؟” ( هذا صحيح، فقد شهد على ذلك نساءٌ قمتُ بتعريفهم وحلّهم من هذه الخطيئة، وطلبتُ منهنَّ بعد إقامة الذبيحة عن راحة الجنين، بأن يُصلّوا دوماً لأجله باسمه، الذي طلبتُ منهنَّ أن يُعطوهُ إيّاه، لأنه مات بدون إسم. وقد شاهدوهُ في الحلم، وقد نمى وأصبح بالعمر الحقيقي منذ إجهاضه، وقال لأمه: " أنا إبنكِ يا أمي، وأصلّي لكِ ولأبي، وأنتظر مجيئكم الى السماء " ). يُتابع الطبيب الصربيّ، لكنني رفضتُ قبول كلامه وأجبتُ: ”لكن، لم يسبق لي أن قتلتُ شاباً يبلغ العشرين من العمر”. “لقد قتلتَهُ قبل عشرين عاماً ”، قال له الراهب القديس:”عندما كان جنيناً وعمرهُ ثلاثة أشهر في بطن أمّه .” عند ذلك، تعرّف أداسيفيك على الصبيّ والفتاتين. إنهم يشبهون أناساً يعرفهم جيداً. الصبيّ يشبه صديقه المقرّب، وكان قد أجرى عملية إجهاض لزوجته. اما الفتاتين، فقد تعرّف الطبيب على كلٍّ من والدتيهما، إحداهما هي صديقة ابن عمّه. “عندها استيقظتُ مذهولاً، وقرّرتُ عدم القيام بأيّ عملية إجهاض أخرى”. في اليوم عينه، جاء الى المستشفى ابن عمّ له ومعه صديقته الحامل في الشهر الرابع، والتي أرادت إجراء عملية إجهاض للمرّة التاسعة – أمراً يُعتبَر عادياً في الدول السوفياتية الشيوعية. في البدء، رفض إجراء العملية، لكن مع إصرار ورجاء ابن عمه، عاد ووافق. لكن بينما كان يقوم بواسطة المِقبَض بإزالة الجنين قطعة بعد قطعة، شاهد يد الجنين، ومن بعدها رجله تتحرك، بعد أن كان يلقيها في وعاء. وحين أخرج جسد الجنين الممزّق، شاهد الصدر يرتفع وينقبض مع كل نبضة، حتى توقّفت نبضات القلب الصغير الأخيرة بين يديه. في تلك اللحظة، أدرك أداسيفيك أنه قتل إنسان!” بعد تلك التجربة، أعلن أداسيفيك لإدارة المستشفى، أنه لن يقوم بعد اليوم بإجراء عمليات إجهاض. لم يسبق لطبيب في يوغوسلافيا الشيوعية أن رفض القيام بذلك. حاولتْ السلطات إقناعه بتغيير رأيه ولكن دون جدوى. فخفضوا راتبه الى النصف، وأقالوا ابنته من عملها، ولم يسمحوا لإبنه بدخول الجامعة. قاوم الضغوطات والمصاعب التي وضعتها الحكومة في طريقه لمدة سنتين. وبينما كان الطبيب على وشك الإستسلام، جاءه القديس توما الإكويني في الحلم مرة أخرى: “إستمرّ يا صديقي الطيّب ولا تيأس”. فتشجّع الطبيب، وأصبح من أهمّ المشاركين في الحركة المؤيدة للحياة التي تحارب الإجهاض، وتقوم بتوعية الفتيات والنساء في كل ما يخصّ عمليات الإجهاض. ونجح بجعل قناة التلفزيون اليوغوسلافي أن تعرض فيلم عن الإجهاض “الصرخة الصامتة” ، للدكتور برنارد ناثانسون، مرّتين! ومنذ ذلك الوقت، والطبيب أداسيفيك يجوب بلاد شرق اوروبا، ويلبّي دعوة كل من يطلبه في تقديم شهادة حياته وخبرته.، وذلك في مقابلاتٍ أُجرِيَتْ معه في محطات التلفاز، وبمحاضرات يلقيها في الجامعات والمدارس، وبإحياء ندوات خاصة لمحاربة الإجهاض. كما نشرت قصّته العديد من الجرائد والمجلات. عاد الطبيب الى إيمانه المسيحي، ودرس كتابات القديس توما الإكويني. ووجد عند ذلك تفسيراً لماذا الله اختار هذا القديس بالذات ليَظهر له. إنتبهوا جيداً: يقول الطبيب أداسيفيك: “لقد كتب القديس توما متأثّراً برأي الفيلسوف اليوناني أرسطو، بأنّ الحياة البشرية تبدأ أربعين يوماً بعد الحَمْل ( وهذا خطأ، فالكنيسة الكاثوليكية تُعلّم بأن الحياة تبدأ في لحظة تكوين الجنين في بطن أمّه ). ربّما لهذا السبب، أتاني القديس توما الأكويني في الحلم، ليكفّر عن هذا الخطأ ، الذي ذهب ضحيته أجنّةٌ كثيرة بسبب التعليم الخاطئ ”. واليوم، سنين عديدة بعد ذلك، ما زال الطبيب الصربي يجوب العالم ويُحارب من أجل حياة الذين لم يولدوا بعد. - الإجهاض هو خطيئة قتلٍ مُتعَمَّد، تؤدّي بمرتَكبيها ( الأمّ، والزوج اذا كان موافقاً، والطبيب المُجرِم، إلى جهنم النار الأبدية )، وفق تعليم كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية في الفقرات التالية: 2268 - 2269 - 2270 - 2271 - 2272 - 2273 . إقرأوهم جيداً، لكي تتأكّدوا ولا تقعوا فريسة الضلال والمُضلّلين. - الأطفال المُجهَضًون تذهب أرواحهم بحسب تعليم المجمع التريدنتيني إلى مكان إسمه: "اليمبس "، وهو في عمق الأرض، مقابل المطهر. ولكن، ليس فيه نار، ولا عذاب الحواس، لكنهم في سجنٍ ولا يروا وجه الله. ولكن، صلوات الكنيسة وخاصةً الذبيحة الإلهية، تُصعِدهم الى السماء. - الأمّهات والأباء القتَلة، وأطباء الإجرام، بإمكانهم تجنّب نار جهنم وعذابها الأبديّ الرهيب، اذا تابوا واعترفوا عند الكاهن بخطيئتهم هذه، وكفّروا عنها بعدئذٍ تكفيراً قاسياً. - القديس البابا يوحنا بولس الثاني يقول في رسالة له عن الإجهاض: " إنّ الأُمّهات اللواتي يقُمْنَ بعملية إجهاضٍ للجنين الذي في بطنهم، سيُقاسون أوجاعاً جسدية ونفسية جرّاء ذلك، وكذلك بالنسبة لأولادهم الذين وُلِدوا أو سيولدون لاحقاً، وذلك عقاباً لهم على جريمة القتل هذه. - الرب يسوع يقول في ظهورٍ له عن الأجهاض: "إنّ دماء الأجنّة المقتولين، تصرخ ليلاً نهاراً إليّ قائلين: ما ذنبنا نحنُ إن قتلنا أهلنا "). - لقد وضع السيد المسيح شرطاً لدخول ملكوت السماوات حين قابله معلّم الشريعة اليهوديّ نيقوديمس قائلاً: " إنْ لم تُعمَّدوا من الماء والروح، فلن تدخلوا ملكوت السماوات ". لذلك، تذهب أرواح الأطفال المُجهَضين الى " اليمبس " وليس الى السماء، لأنهم قُتِلوا بدون معمودية. - إبتعِدوا عن الأطباء الذين يُمارسون الإجهاض، وعيادتهم، فأيديهم مُلطَّخة بدماء الأجنّة الأبرياء، وشيطان القتل يسكنهم. فليسأل الزوجان عن طبيب التوليد عمّا إذا كان يمارس الإجهاض، ويتجنّبوا التوليد عنده، فهو مُجرم، ويداهُ مُلطّختان بدماء الأجنّة الأبرياء. الرب رؤوف ورحوم، طويل الأَناة وكثير الرحمة، وليس على الدوام يغضب، وهو قد فتح لنا باب الغفران عندما أسّس سرّ التوبة والمصالحة ( الاعتراف بخطايانا فقط عند الكاهن): " مَنْ غفرتم خطاياهُ تُغفَر له، ومَنْ أمسكتم أُمسِكَتْ ". توبوا عن خطيئتكم ( الإجهاض )الرهيبة والشنيعة هذه، واذهبوا الى كرسيّ الاعتراف، وكفّروا عن خطيئتكم بعد ذلك، بذرف الدموع، والصوم ، والإماتات، وقَرع الصدر، والصلوات المكثّفة، لكي لا تجدوا أنفسكم بعد الموت في هوّة جهنم، حيث البكاء وصريف الأسنان، ودودكم لا يموت، والنار التي لا تطفأ، حسب قول السيد المسيح في الإنجيل. - لا تذهبوا الى الكهنة العصريّين، الذين يُهمِّشون خطيئة الإجهاض وكل خطيئة، فهؤلاء لا يهمّهم خلاص نفسكم. بل اذهبوا الى الكهنة الذين يشرحون لكم هَول هذه الخطيئة وشناعتها، وكل باقي الخطايا، والتزموا بالتكفير الذي يُعطوكم إيّاه. هؤلاء هم الذين يُحبّونكم ويريدون خلاص نفسكم. هؤلاء هم الرُعاة الصالحون الذي عناهم الرب يسوع في الإنجيل، والذين يذهبون للتفتيش عن الخروف الضالّ، ليُعيدوه الى الحظيرة، كي لا تفترسهُ الذئاب الكاسرة ( الشياطين ). الحياة هي هبةٌ من الله، ولا يحقّ لأحدٍ حرمان كائنٍ بشريّ منها. على الأمّ أن تعلم، أنّ الجنين الذي في بطنها هو هدية لها من الله، ويجب أن تحافظ عليه بكل كيانها لكي يولَد الى الحياة. فهو يطلب منها الأمان، والحنان، والغذاء، والفرح، والصلاة، والحبّ. والبابا القديس يوحنا بولس الثاني يقول للأم المُجهِضة: الجنين المقتول، ليس باستطاعته الدفاع عن نفسه. فبدل أن تقدّم له أمّه ما ذكرناهُ، تقوم بكل جرأةٍ ووحشية بقتله. والقديسة الأم تريزا دو كالكوتا قالت للرئيس الأميركي كلنتون وزوجته عند زيارة بلدهم: " لا تُشرّعوا الإجهاض، بل أعطوني الأطفال وأنا أربّيهم، ولا تسألوا بعد اليوم عن إجرام الأصوليين، فالأمّ المُجهِضة هي أسوأ منهم ". الإيكونوموس الياس رحّال خادم رعية سيدة البشارة المينا- طرابلس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آبل تكشف عن مزايا النسخة التجريبية الخامسة من ios 11 |
الوصية الخامسة: إكرام الوالدين |
وصـايا الله العشر: الوصية الخامسة |
الوصية تقول لا تسرق ياصاحبى |
الوصية الخامسة من الوصايا العشر |