إن البروتستانت ومن إليهم ممن يحاربون الجهاد والعمل، يحاربون أيضًا التداريب الروحية، كما لو كانت هي أيضًا اعتمادًا على ذراع بشرية..
ونحن نقول أنه إذا سلك الإنسان في التدريب الروحي معتمدًا على قوته الخاصة، فانه يخطئ ولا شك. جيد أن يدرب إنسان نفسه، ولكن معتمدًا على قوة الله، مرددًا قول بولس الرسول (أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني) (فى 4: 13).
وبولس الرسول يتحدث عن تداريبه فيقول في سفر الأعمال (كذلك أنا أيضًا أدرب نفسي،
ليكون لي دائمًا ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس) (أع 24: 16). ويقول في رسالته إلى فيلبى (فى 4: 12).. لقد تدرب في كل شيء، وأصبحت له الحواس مدربة (عب 5: 14).
لا مانع إذن من أن يستخدم المؤمن التداريب الروحية، بل أن يصلى إلى الله ويقول (دربني في حقك وعلمني) (مز 25: 9).
ولكن في كل هذه التداريب يعتمد على قوة الله التي تعينه. وفي كل نجاح له ينسب الفضل لله وليس لشجاعته الخاصة وضبطه لنفسه.