رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وذبحوا كبشًا من الغنم، ووضعوا صحافًا (أطباق للمائدة) كثيرة. قال طوبيا لرافائيل: "تكلم يا أخي عزريا بما عرضته في الطريق، وليتحقق الأمر" [9]. ففاتح رعوئيل الأمر، وقال رعوئيل لطوبيا: "كل واشرب وافرح، فحسن لي أن تتزوج ابنتي. إلا أنه يجب أن أخبرك بالحقيقة [10] لقد أعطيت ابنتي لسبعة رجال، وما أن دخلوا عليها ماتوا في نفس الليلة. والآن فلتفرح!" أجابه طوبيا: "لا آكل شيئًا ما لم تُقِيموا معي اتفاقية." عندئذ قال له رعوئيل: "خذها الآن بحسب الشريعة، فأنت قريبها وهي لك. والله الرحوم يُفلح طرقكما ويهبكما ما هو صالح" [11]. عندئذ دعا ابنته سارة، وأخذها بيده وأعطاها لطوبيا زوجة، وقال له: "هوذا استلمها بمقتضى شريعة موسى، وأمضِ بها إلى أبيك". ثم باركهما [12]. واستدعى زوجته عدنا، وجاءت بالصحيفة وكتبوا العقد وختموه [13]، وبدأوا يأكلون [14]. هل يستطيع الشيطان أن يقتل؟ وما هو مدى سلطانه على الإنسان خاصة المؤمن؟ 1. قال السيد المسيح عن الشيطان إنه "كان قتالاً للناس منذ البدء" (يو 44:8). ألم يغوي آدم في الخطية، فمات روحيًا، وورث عنه كل نسل آدم الفساد كثمرة الخطية، وإن كان كل إنسانٍ مسئول عن خطيته الشخصية كما يقول القديس أثناسيوس. 2. حينما كان الشيطان يُجَرِّب أيوب، كان الله يُحَدِّد له حدود التجربة لكيلا يتعدَّاها. فقال الله للشيطان: "ها هو في يدك، ولكن احفظ نفسه" (أي 6:2). لولا هذا الحد الذي وضعه الله للشيطان لكان قد قتله. 3. قتلت الأرواح الشريرة قطيع الخنازير وأهلكته (مت 32:8). 4. كان الشيطان يلقي بالبشر في النار والماء (مت 15:17). وهو يهيج الحروب فيموت الكثيرين. 5. أصابت الأرواح الشريرة أولاد سكاوا بجراح حتى هربوا عراة (أع 16:19). 6. سلطان الشيطان هو على "الذين يتغرَّبون عن الله من قلوبهم ويتفرَّغون لشهوتهم" (طو 6: 16، 17). ولم يكن له سلطان على طوبيا وسارة اللذين نفَّذا كلام الملاك. ولذلك نفى الملاك الشيطان إلى برية مصر في المرتفعات حيث كانت العبادات الوثنية منتشرة. وكأن الملاك حرَّر طوبيا وسارة تمامًا من إبليس وعبوديته، فلم يصر للشيطان أي سلطان عليهما. يقول السيد المسيح: "أعطيتكم سلطانًا أن تدوسوا الحيات..." 7. كان الشيطان يقبض على كل النفوس بعد موتها ليأخذها إلى الجحيم، وأول نفس لم يستطع أن يفعل معها هذا هو السيد المسيح، الذي قال: "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء" (يو 30:14). فالمسيح لم يقبل خطية واحدة من يده. والآن كل مؤمنٍ حقيقي يستطيع في المسيح أن يقول: "رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيّ شيء". |
|