رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب سفر الأحياء كثيرًا ما نحرص على تسجيل أسمائنا في الكشوف الراقية والعالية، فنشعر بالفرحة والبهجة عندما نراها والحزن والحسرة إذا خسرناها. والحقيقة لا أقدر أن أنكر فرحتي وبهجتي بمجرد رؤية اسمي في قائمة الناجحين، كما لا يمكن أن أنسى مدى حسرتي، يأسي وندمي بل وخيبة أملي عندما لم أجد اسمي مكتوبا في محاولة سابقة. وعندها تذكرت قول يوحنا الرائي: «وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ» (رؤيا٢٠: ١٥)، وما أتعسه من مصير أبدي!! قارئي العزيز، إنني أدرك تمامًا إنه امتياز كبير لنا أن نسمى «مَسِيحِيِّينَ» (أعمال١١: ٢٦)، لكن دعني أذكِّرك أن حياتنا على الأرض هنا، ما هي إلا امتحان قصير نعبر من خلاله إلى الأبدية الخالدة؛ إما مع الرب يسوع في فردوس النعيم، أو مع إبليس في نار الجحيم. وتذكَّر إنه لا توجد فرصة أخرى أو “محاولة ثانية”. لذا دعني أحذِّرك أنه سيأتي يوم وذا قريب جدًا، وعندها سيفتح سفر الحياة وكم ستكون الحسرة، الألم والندم مع البكاء والنوح، إن لم يكن اسمك مكتوبًا في السفر، لذا أشجعك أن تسرع إلى الرب يسوع المسيح مؤمنًا به وتقبله مخلصًا شخصيًا لحياتك فتتمتع بخلاصه المجاني وتنعم بامتياز وشرف هؤلاء: «الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ» (فيلبي ٤: ٣). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من كتاب مشتهى الأجيال: صعود المسيح |
من كتاب مشتهى الأجيال: من القدس إلى قدس الأقداس |
من كتاب مشتهى الأجيال: التجربة على الجبل |
من كتاب مشتهى الأجيال: يأس المخلص |
كتاب الكتب وكتاب الأجيال |