يرى القديس أغسطينوس
أن الأعداء هنا هم جاحدو المسيح، الذين لن يقووا على مقاومته، ولا يحتملون الظهور أمامه في يوم الرب العظيم، حيث يقولون للجبال أن تسقط عليهم، وللآكام أن تغطيهم من وجه الجالس على العرش. أما المؤمنون الحقيقيون فيتمتعون بحضوره في وسطهم كمصدر سعادتهم وفرحهم وحمايتهم.
يليق بنا قبل كل تحرك أن نطلب من الله أن يخرج أمامنا، فنختفي نحن وراءه وفيه، فإننا لسنا نحن طرفًا في المعركة، وإنما طرفاها هما الله وإبليس. ليس لنا أعداء شخصيون، فلا نطلب نقمة من أحدٍ، إنما نطلب تدخُّل الله نفسه، وقيادته للمعركة ضد عدو الخير.