منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 02 - 2013, 05:04 PM
 
joy
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  joy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 11
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 44
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,319

وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى. فإنه في هذا شهد للقدماء ( عب 11: 1 ،2)



إن الأعداد الثلاثة الأولى التي تأتي في مقدمة عبرانيين11 تضع أمامنا ثلاثة مبادئ عُظمى عن الإيمان:

أولاً: الإيمان يجعل الأشياء غير المنظورة حقيقة مؤكدة "وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى" (ع1). ويصعب القول بأن هذا العدد هو تعريف محدد للإيمان، إنما هو بالحري ما ينشئه الإيمان. فالإيمان يؤكد لنا الأشياء التي نرجوها، ويجعل أمام نفوسنا تلك الأشياء التي نتطلع إليها أموراً حقيقية. فالأمور غير المنظورة تصبح للمؤمنين حقيقة كما لو كانت أشياء حاضرة نراها. نعم، فالأمور غير المنظورة أكثر حقيقة للإيمان، وذلك لأن الأشياء المنظورة تنطوي على الخداع.

ثانياً: الإيمان يمنح لمن يمتلكه شهادة حسنة "فإنه في هذا شُهد للقدماء" (ع2). بالإيمان نال القدماء شهادة حسنة، ولم تكن تلك الشهادة بسبب أعمالهم أو حياتهم بل لإيمانهم. كانوا رجالاً ونساء تحت الآلام مثلنا، ولقد تشوهت حياة كل منهم غالباً بفشل معين، ولكن بالرغم من كل هذا الفشل، فإنهم تميَّزوا بالإيمان بالله. وبعد أن نسمع تلك الشهادة عنهم، فإننا نتذكّر مرة أخرى في ختام الأصحاح أنه بالإيمان نالوا تلك الشهادة الحسنة (ع39).

ثالثاً: الإيمان يقودنا لفهم الأشياء التي تقع خارج حدود الإنسان الطبيعي "بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله حتى لم يتكوَّن ما يُرى مما هو ظاهر" (ع3). فبالإيمان نفهم أن الكون قد تكوَّن بكلمة الله. والإنسان الطبيعي في عداوة قلبه لله، يطلب بالعقل والمنطق براهين لوجود هذا الكون بدون الله. وهكذا تؤلَّف النظريات وكأنها آخر ما وصلت إليه القريحة والذكاء والحكمة الإنسانية. وما يقبله بترحاب شديد جيل من الأجيال، يرفضه الجيل التالي، وتموت النظريات. فالإنسان مشغول دائماً بما هو ظاهر. ولكن الله يقرر أن ما هو منظور حولنا لم يتخذ وجوده أصلاً مما هو ظاهر. والمؤمن يدرك بالإيمان كيف تشكَّل هذا الكون. فالأشياء التي نراها لم تتكون مما هو ظاهر. والإيمان يفهم أن الكون قد أتى إلى الوجود بكلمة الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
‏الثقة بما يُرجى و الإيمان بأمور لا تُرى
وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا ترى
هو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى
وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى
"وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى."


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024