|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْد،ٍ وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ [2]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "ولنسبق فنبلغ إلى وجهه بالاعتراف. ولنهلل له بالمزامير". جاءت كلمة "حمد" هنا بمعنى "الاعتراف"، سواء الاعتراف عن خطايانا أو التوبة، أو الاعتراف بعمل الله معنا، فكل ما نمارسه من أعمال صالحة هو من عمل يديه. ليس من طريق للانضمام إلى موكب اللقاء مع الله سوى الاعتراف. فإذ نحن خطاة نحتاج دومًا إلى توبة يومية واعتراف بخطايانا. وإذ يعمل الله فينا على الدوام يليق بنا أن نعترف بذلك، مقدمين له تسابيح الحمد والشكر. * ليتنا لا نتصور أننا ننسحب من أغنية التسبيح، وإذ ندرك أن الاعتراف هو إدراك لمعاصينا، فإن هذا في الواقع هو جزء من أغنية التسبحة، فإننا إذ نعترف بخطايانا نسبح مجد الله. القديس أغسطينوس * لنتشجع بمحبته للبشرية، ونجتهد في أظهار التوبة قبل أن يحل اليوم الذي يزول فيه الانتفاع من الندم. الآن كل شيءٍ يعتمد علينا، أما بعد ذلك فهو وحده يدين ويصدر الحكم. القديس يوحنا الذهبي الفم * وجه الله هو ابنه الذي هو صورة الآب ورسم أقنومه، الذي ظهر في العالم، كما يظهر الوجه في صورة عبدٍ. أما ظهوره الثاني فيكون مكشوفًا بوجه لاهوته، أي بجلالٍ ومجدٍ وقوةٍ، ويجلس على منبر الحكم ليدين الأحياء والأموات. فلنسبق إذن حضوره الثاني بالتوبة والاعتراف بذنوبنا، والإقرار والشكر بما أحسن به إلينا، لكي نستعطفه قبل يوم الدينونة، ونهلل له بالمزمور، أي بآلات النفس التي هي أجسادنا، ونطهرها بسيرة عفيفة فاضلة. الأب أنسيمُس الأورشليمي * علينا أن نعظهم بأن يتكلوا علي الرحمة التي التمسوها حتى لا تهلكهم قسوة العذابات المفرطة. ومن الواضح لو كان الله يريد فقط عقابنا بشدة لما قابل تعديات الخطاة بحبٍ رحيمٍ. ومن الواضح أيضًا أن الله قد أبعد من تصوره اللعنة علي الذين بسابق رحمته جعلهم قضاة لأنفسهم. لذلك يقول المكتوب بالمزمور: "نتقدم أمامه بحمدٍ، وبترنيمات نهتف له" (مز 95: 2). ويقول بولس الرسول أيضًا: "لأننا لو كنا حكمنا علي أنفسنا لما حُكم علينا" (1 كو 11: 31) . الأب غريغوريوس (الكبير) |
|