22 - 02 - 2022, 12:07 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ماذا عن إنكار بطرس أمام الجارية!
لذا فمهما تألمنا من أصدقائنا، لنتذكر دائمًا أن سيدنا سبق ومرَّ في آلام تفوق آلامنا، ويستطيع أن يُعيننا في جميعها «لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عب2: 18).
عزيزي.. ربما تكون قد مررت بمثل هذه الآلام، وتقول مع أيوب: «أَقَارِبِي قَدْ خَذَلُونِي، وَالَّذِينَ عَرَفُونِي نَسُونِي» (أي19: 14). والإنسان هو الإنسان؛ يوم تجده قريبًا جدًا منك، ويوم آخر تجده يتركك ويخذلك. قال الرسول: «فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي» (2تي4: 16)،
لذلك لا تحزن إذا تركك الناس أو خذلوك، لأن هذه هي طبيعة الإنسان، وتذكَّر أنه يوجد شخص لا يمكن أن يخذلك أبدًا، فمحبته لك تختلف تمامًا عن محبة أي حبيب آخر «اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلَكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ» (أم18: 24).
وتذكر كلمات داود لابنه سليمان: «تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ وَاعْمَلْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ تَرْتَعِبْ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ إِلَهِي مَعَكَ. لاَ يَخْذُلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ» (1أخ28: 20).
|