رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سياسات أردوغان «المتأسلمة» تقوده للانهيار
قال الكاتب التركي سميح إدز، إن نهج "التأسلم" الذي يتبعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سياسته الخارجية في طريقه للانهيار، مشيرًا إلى أنه عزل تركيا عن أوروبا والعالم العربي وهو ما يجعل خيارات البلاد محدودة في سوريا وليبيا. وأشار الكاتب، في مقال نشره موقع "المونيتور" الأمريكي أمس الخميس، إلى أن فشل سياسة تركيا في سوريا، وتوتر علاقاتها بالولايات المتحدة وروسيا، تعكس انهيار سياسة أردوغان الخارجية، مضيفًا أن الرئيس التركي لن يتبقى له سوى الاستمرار في سياسته كي لا يعترف بالهزيمة. وأوضح الكاتب أن سياسة أردوغان جعلت تركيا دولة معزولة في أوروبا وكذلك العالم العربي، مؤكدًا أن "الأصدقاء القلائل الذين تركتهم أنقرة، مثل قطر أو باكستان، لا يمنحون تركيا أي قيمة استراتيجية يمكن أن تعزز يدها ضد خصومها"، لافتًا إلى أن أردوغان الآن يحاول ضمان مصالحه الأمنية الحيوية في ظل هذه الخلفية الصعبة. ولفت إدز، وهو صحفي يعمل على تغطية قضايا الدبلوماسية والسياسة الخارجية في الصحف التركية الكبرى منذ 30 عامًا، إلى إن تداعيات انهيار التفاهمات التركية- الروسية حول إدلب تتجاوز سوريا، وتمثل انهيار لنهج أردوغان في السياسة الخارجية بشكل عام. وتابع "إن الخيار الوحيد الذي يجب أن يواجهه أردوغان هو محاولة التلاعب بين الولايات المتحدة وروسيا ضد بعضهما البعض، كما كان يفعل لبعض الوقت، ولكن الآن يبدو أن هذا النهج قد وصل إلى نهايته". وأشار الكاتب إلى أن العديد من المحللين الأتراك بمن فيهم بعض المؤيدين السابقين لأردوغان يرون أن أخطاء أردوغان في حساباته الخارجية في سوريا هي السبب في الوضع المتأزم الذي وصلت إليه بلاده، متوقعًا أن تنشأ كارثة مماثلة في ليبيا، خصوصًا بعد أن أعلن الجيش الوطني الليبي مقتل العديد من الجنود الأتراك في طرابلس وتكبد تركيا العديد من الخسائر. ونقل الكاتب عن المعلق السياسي المخضرم فكرت بيلا، قوله "هذه حرب لا يمكن أن يفوز بها أردوغان"، لافتًا إلى أن الأهداف الرئيسية لتركيا في سوريا هي الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وتأمين حضور المتطرفين في ذلك البلد، "ولا أعتقد أن هذه الأهداف قابلة للتحقيق". وأضاف "هزيمة الجيش السوري، لا يبدو أنه في نطاق الاحتمالات". كما عبر فهمي كورو، وهو كاتب صحفي كان مقربًا من أردوغان، عن تشاؤمه بشأن نجاح سياسات أردوغان قائلا "أخشى أن السياسات التي تطبقها تركيا في سوريا منذ عام 2011 ستؤدي جميعها إلى الفشل، في ظل تذبذب أنقرة بين واشنطن وموسكو". وأضاف الكاتب أنه رغم ظهور كل تداعيات الفشل، إلا أن أردوغان يستمر في إرسال تعزيزاته إلى إدلب ونشر جنوده من المرتزقة إلى البلاد لدعم الجماعات المتطرفة، وما زال يرفض كل الدعوات المحلية من المعارضة لسحب القوات التركية من سوريا، وذلك لأنه يخشى الاعتراف بالهزيمة. واختتم الكاتب مقاله "مع استمرار الأمور على هذا الحال، يبدو أن أردوغان مصمم على جر تركيا إلى المستنقع، وإذا خسر، فإن البلد سيخسر معه". هذا الخبر منقول من : الدستور |
|