منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 12 - 2013, 03:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

النظرة الآبائية للجنس الآخر

في الوقت الذي يعمل فيه العالم على تكريم المرأة ومساواتها بالرجل والاهتمام بكل حقوقها، إذا بنا نجده أحيانًا يجردها من إسانيتها أو من كيانها البشرى (dehumanizes her)، وذلك باستخدامها كوسيلة للإعلانات والتجارة وفي الأدب الإباحي pornograghy صار استخدام الجنس(7)، خاصة ابراز جسم المرأة بصورة مثيرة، يعتبر جزءًا حيويًا في فن الإعلان والدعاية، الأمر الذي يرسب في أذهان المراهقين أن المرأة جنسًا بحتًا، مركّزًا على جمالها الجسدي لا على كيانها الإنساني وشخصيتها من كل جوانبها المتعددة.

النظرة الآبائية للجنس الآخر
في المسيحية -كما سبق فرأينا- الجنس أمر قدسي أوجده الله صانع الخيرات لنمو شخصية الإنسان ولبنيان الأسرة والجماعة... فالتمايز بين الرجل والمرأة أساسه التكامل، كل يحتاج إلى آخر، لا لإشباع لذة ذاتية وإنما لتكامل لعمل في كل جوانبه، سواء من الجانب الجسدي أو العاطفي أو النفسي أو الاجتماعي أو الأسري الخ... دون مفاضلة بينهما. لذا يقول الرسول بولس: "في المسيح... ليس رجل ولا امرأة" (غلا 28:3).
عندما تحدث القديس إكليمندس الاسكندرى (8) عن التمييز بين الحب والشهوة مظهرًا أنه حيث يوجد الحب الحقيقي تُطرد الشهوة، طلب منا حين نتطلع إلى سيدة جميلة أن ترتفع أنظارنا إلى اللًّه الخالق لنرى الجمال الأسمى الذي أوجد النفس البشرية الجميلة...
ولقد نادى القديس يوحنا الدرجي بذات المبدأ فقال: "إنه يعرف إنسانًا حين يرى امرأة جميلة يرفع أنظاره إلى الله يمجده ويشكره من أجل حسن خلقته... وبهذا يرتفع ذهنه عن الملموسات والماديات ويسمو قلبه تجاه الخالق. وبهذا يصير المصدر الذي يسبب هلاكًا للبعض بركة لآخرين.
فإن كان الرب قد وهب المرأة جمالًا... فهذا لا يعنى أنه قدمها للإنسان كأداة لتحقيق شهوته وإشباعها.... تلك النظرة التي تعرفها النفس البشرية ويستنكفها النساء أنفسهن! فالمرأة أو الفتاة لا تقبل إلا أن تكون إنسانًا موضع حب حقيقي وتقدير حقيقي تعين زوجها في خلاص نفسه وتدبير بيته وتربية أولادهما كإنسانين يربطهما الروح القدس برباط الحب الحقيقي في شخص المسيح ليعيشا بروح واحد وفكر واحد وغاية واحدة وإرادة متفقة.... خلال هذه الروح يعيشان في حياة زوجية مباركة ويكون لهما أولادًا مباركين...
لقد اهتم الآباء بتأكيد عضوية الجنس النسائي في جسد السيد المسيح، ودورهن الفعال في الكنيسة لكي يرفعوا من قيمتهن في نظر الرجال والشباب ليروا فيهن الخليقة الكاملة المستحقة لكل تقدير كأشخاص وليس كأجساد جميلة مجردة،يحدثنا القديس اكليمندس الإسكندري (10) وغيره من الآباء عن نساء كاملات فقن الرجال وقمن بأدوار قيادية حية، مثل يهوديت التي أنقذت مدينتها وإستير التي خلصت شعبها، وسوسنة التي غلبت القاضيين الشيخين بعفتها، ومريم أخت موسى التي قادت حركة التسبيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لنا النظرة المستبشرة تكون لنا النظرة المتفائلة
النظرة الآبائية للأعضاء الجسدية
نظرة المسيحية للجنس الآخر
النظرة النقية نحو الجنس الآخر
نظرة المسيحية للجنس الآخر


الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024