رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جميعنا في هذا العالم ننظر إلى الله من منظارنا الدينيّ، وذلك يجعل كلّ طرف منّا يظنّ بأنّه يمتلك الحقيقة الكاملة عن الله، فنبدأ في البداية نوجّه الآخرين إلى التفكير الذي نراه مناسبًا، من دون أنْ نسمعَ رأيَهم أو تفكيرَهم، ظنًّا منًّا أنّنا نساعدهم ليعرفوا الحقيقة الكاملة عنه، وأحيانًا كثيرة تتحوّل هذه المشكلة من اختلاف إلى خلاف قد يصل في نهاية المطاف إلى التكفير والتهديد، ومن ثَمّ التعارك وأحيانًا القتل. لكن إن ابتعدنا قليلًا عن مفهومنا الدينيّ المتوارث، ووقفنا للحظات أمام محضر الله القدّوس، سندرك خطّته لحياتنا، ونفهم بأنّنا لا يمكننا الحصول على الخلاص من خلال المنطلق الدينيّ المتوارث، الذي لا يُعلّمنا سوى الرضوخ، وتقديم أعمال وفرائض وأصوام لكي يرضى علينا. من أجل ذلك، جميعنا مدعوّون لنكتشف محبّة الله الحقيقيّة، التي أعطت غفرانًا لخطايانا بموت المسيح عوضًا عنّا، هذه المحبّة التي لا تطلب ما لنفسها، بل تجلّت على الصليب من أجل تحريرنا وتبريرنا، وأفهمتنا أنّ خلاصنا مقدّم لنا بالمجّان بالإيمان بدون أي عمل. من خلال هذه المحبّة نستطيع أن نتقبّل الذين يتّهمونا بالتكفير. بل أكثر من ذلك، أنْ نحبَّهم بدون أيّ شرط، كما أحبّنا الله، ليستطيعوا أنْ ينظروا إلى ذاك الصليب حيث صالحنا الله معه في المسيح يسوع. |
|