رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شوبي ... وماكير ... وبرزلاي ... قَدَّمُوا ... لداود وللشعب الذي معه ليأكلوا ( 2صم 17: 27 -29) القصة مشجعة لنا نحن الذين دخلنا في ولاء سعيد مبارك للمخلص المرفوض. ولا حاجة بأحد لأن يقول يائساً: ماذا أقدر أن أعمل في يومنا الحاضر ـ يوم الصعاب والانقسام ـ لتعزية قلب مَنْ أحبني؟ فليست لديّ مؤهلات، أو أنا رجل فقير، أو أنا شيخ مُسنّ، أو ليس لي كفاية ما؟ هؤلاء الرجال الثلاثة قد أثّرت فيهم جاذبية محبة داود فنسوا معطلاتهم والأمور التي تُعيقهم. فكان ممكناً لشوبي أن يعتذر بما فعله أخوه حانون ملك عمون من إساءة ونكران للجميل برجال داود (2صم10)، وكان في متناول ماكير أن يعتذر بفقره وعوزه وجدوبة بلاده، وكان سهلاً على برزلاي وهو في الثمانين من عمره أن يعتذر بتقدم سنه وضعفه، فلا يقدموا شيئاً لداود المرفوض، وقد فقد السلطان والقوة. ولكن النعمة وجاذبية المحبة جعلتهم يقدمون "فرشاً" لراحة داود وشعبه، وطعاماً "حنطة وشعيراً ودقيقاً وفريكاً وفولاً وعدساً وحمصاً مشوياً وعسلاً وزبدة وضأناً وجبن بقر ... ليأكلوا" و "طسوساً وآنية خزف" ليشربوا "لأنهم قالوا الشعب جوعان ومُتعب وعطشان في البرية". |
|