"كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم: يا رب يا رب،
أليس باسمك تنبأنا، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟
فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط. اذهبوا عنى يا فاعلي الإثم"
(متى 7: 22، 23).
ماذا نسمى هؤلاء الذين يقولون يا رب يا رب..
باسمك صنعنا كذا وكذا..؟ أهم مؤمنون بالحقيقة؟! ربما يكون هذا إيمانًا ظاهريًا، إيمانًا شكلياًَ، أو إيمانًا بالاسم،
أو مجرد إيمان عقلي، ولكنه ليس إيمانًا حقيقيًا مقبولًا أمام الله!
فما هو إذن الإيمان الحقيقي المقبول أمام الله؟ نسأل الرب فيجيب:
"ليس كل من يقول لي يا رب يا رب.. بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات (متى 7: 21). ويذكرنا هذا أيضًا بقصة العذارى الجاهلات اللائي استعملن أيضًا عبارة يا رب يا رب ووقفن وراء الباب المغلق يقلن: يا ربنا يا ربنا افتح لنا. فسمعن منه تلك الإجابة الصريحة المرعبة "الحق أقول لكن إني ما أعرفكن" (متى 25: 12).
إن عبارة يا رب لا تفيد مطلقًا، إن كنت تنتظر العريس بمصباح لا زيت فيه، أو إن جئت بعد أن أغلق الباب..