لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ

[walaa farouk]

لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللهِ

، لأَنَّ اللهَ فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى الأَرْضِ، فَلِذلِكَ لِتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً[بطيئة]. (جا ٥ : ٢)


يا بخت اللى يخصص وقت خارج حسابات الزمن للحديث مع الله فى الصلاة..

..ينفصل عن العالم ولا يستجيب لاى مؤثر خارجى بل قد تجمعت حواسه وافكاره فى شخص

من يتحدث معه انه الخالق القدوس....ويبدأ الانسان فى تلاوة صلواته بهدوء وبطء وتركيز...

..يغوص فى عمق العبارات التى تتلامس مع حياته فيكررها اكثر من مرة حتى يستطعم حلاوتها وقوتها

فى حياته فمثلا عندما يقول(امنحنى بهجة خلاصك) ويغوص فى عمق الكلام

ويطلب بالحاح ان يفرحه الله فرحا مقدسا بشخصه وليس بامور ارضية زائلة...

..ينسي الزمن ولا يستجيب لالحاح الجسد ان ينهى صلاته مللا

بل بالعكس هو يصلى وكأنه انفصل عن هذا العالم بانشغالاته ومتاعبه وهو مدرك

انه ليس شئ اهم من هذه اللحظات المسروقة من الابدية التى فيها يعاين مجد الخالق

اذ يشرق عليه بنور علمه الالهى فتزول الحيرة والشكوك وقلة الايمان والضعف.

...فى الصلاة بدلا من ان يتكلم مع الناس عن الله يتكلم مع الله عن الناس..

.وهذا اعظم بكثير....قال احد الاباء ان لم تمت عن العالم اثناء الصلاة فانت لن تصلى ابدا .

..بمعنى انك تدخل تصلى وكأنك ميت لا تستجيب لاى معطلات ..
.لذلك خصص وقت مميز للصلاة...ليس به انشغال...ليس به ارهاق جسدى..
.وادخل مخدعك للصلاة وانسي العالم وما ومن فيه والا لن تستمتع بحلاوة الحديث معه..

..ستخرج من هذا النوع من الصلاة مشحون فرح وسلام وثقة فى شخص الله

وقد القيت كل همومك عليه وهو يعتنى بك...

.اى صلاة هذه التى يقطعها مكالمة تليفون ويقطعها فتح الباب لمن يقرعه...

ويشوش عليها الاستعجال لانهاء الصلاة من اجل انجاز امور اخرى سواء هامة او تافهة؟؟؟؟؟؟؟؟؟