رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصائح )
vالقديس مار أفرام السرياني vقوتل أخ ما بالزنا فأنتهر الشيطان وقال: أذهب يا شيطان إلى الظلمة أترى كما تعلم أنني وإن كنت غير مستحق فأنا حامل عضو المسيح. فللوقت سكنت الحرارة عنه كمن ينفخ سراجاً ويطفئه؛ فعجب في ذاته من هذا الأمر ومجد الرب. vكرامة عظيمة الطهارة بمحبة المسيح؛ وإهانة عظيمة الزنا والحسد. vأيها الأخ أهكذا بلا خشية تنظف ذاتك وتزينها؛ أسمع الرسول يقول: “أهرب من الشهوات الشبابية لأنك لا تعرف أي عدو تصارع”. vألا تعلم أنه صعب أن يكون أحد فخاً لنفس آخر، أتعرف أي نتانة مهلكة وتقيح يزمع أن يرثها الذين يعملون هذه القبائح، وأريد أعرفك هذا، أنه إن كان الإنسان البراني رائقاً وخزانة النفس موسخة فلا يبطئ حسنه أن يتشوه. vفإن اقتنيت جمال النفس فإن النفس تعطي من نورها للإنسان البراني وهذا الحسن يبقي لك. vمن يزين ثيابه ويملأ بطنه يقاتل كثيراً، ومن هو متيقظ يكون مرهوباً عند المضادين. vالنفس الخبيثة إذا تلاطفت تتعظم؛ وإذا شتمت تغتاظ، والصالحة إذا تلاطفت لا تفرح؛ وإذا شتمت لا تسخط. vالصمت للشاب، كاللجام للفرس؛ ومن هو غير مُلجم، يسقط في الأسواء. vلتكن خشية اللـه في قلبك أيها الحبيب مثل السلاح بيد الجندي. vأعتنق بتواضع في ذاتك المحن المجلوبة عليك من المحال لتنسحق مثل دقيق التراب أعدائك من قدام وجهك، وثق أنك لا تنهزم وأنت متقلد مثل هذا السلاح. vمن لا يحب الرب يجرب أقنومه؛ ويحزن مدبريه؛ ومن يحب الرب يحفظ وصاياه. vالبواب الحكيم يعرف أن يجاوب المسكين بوداعة، والصغير النفس والغير حكيم هو متكبر. vنعم يا أخي ما لنا شيء نَهبه فلتكن منك كلمة طيبة متحرزاً من ذاتك ألا تسقط أنت في مثل هذه الأشياء لأنه قال: “في كل أعمالك تذكر أواخرك فإنك إلى الأبد لا تخطئ”. vالبواب العاجز يخسر خسارة كبيرة؛ وأما العالي بالروح يصنع لذاته إكليلاً. vها الإخوة في مجمع الصلاة واقفون يباركون اللـه وأنت تتنزه خارجاً. vألا تعلم أنك تخسر نفسك، قل لفكرك أترى لو كانت تحفة تعطى أما كنا نسارع قبل الجماعة لنتقبلها، فإن كان في الأمور البشرية حرص مثل هذا فكم أولي بنا أن نحرص في الفوائد الروحانية؛ صر حاراً بالروح مثل القديسين لتساكنهم في ملكوت السماوات. vمن يتكلم كلاماً باطلاً وهو يعمل ممتداً في العمل؛ يخسر؛ ومن يدرس الأقوال البارة؛ ينجح أكثر. vإذا كنت تعمل وآذاك روح الزنا؛ فلا تعجز أن تمد يدك للصلاة؛ وإن ثقل عليك؛ فإحنِ ركبتيك؛ فإن صلاة الأمانة تحارب عنك. vلا ترقد حاقداً على أحد؛ لئلا تزعجك الخيالات القبيحة في الليل. vلا يكن وجهك مطرقاً إلى أسفل فقط؛ لكن وقلبك. vلا تتعظم على قريبك؛ نج أخاك من الخطيئة فينجيك الرب في يوم الرجز. vمن يتعب في الكنونيون لا يتوانى ولا عن موضع إبراز الفضلات؛ لأنه ليس غير واجب أن يتعب فيه المتعبدون حسناً. vلا تخف من المرض قائلاً: أخشى ألا أمرض. أخطر بذهنك أن القديسين كلهم بمكابدة الآلام أرضوا اللـه. vالعاجز لا ينفع ذاته ولا قريبه، والغير عاجز يستنهض المتوانين إلى الفضيلة. من يحتقر مدبره يخطئ، ومن يطع بالرب يرث مجداً. vلا ترد مبتدئاً ونفساً ظامئةً إلى الرب؛ فإن الرب ينظر فلا يرضيه ذلك. vالابن الخبيث يسيء خطابة والده؛ والذين يسمعونه يذمونه. vمن يكافئ عوض شر بشر هو غير رحوم، أما من يجازي بشرور عوض صالحات فماذا يقنعه. vلا تَهتم أن تسمع هفوات أجنبية؛ لئلا تصير أخطائك مسموعة عند الكل. vمن يسكت عند المائدة؛ يضاهي من يأكل خبزه بعسل، ومن يكثر كلامه؛ يقلق الساكت. vكل السمكة بترتيب؛ وليكن شربك بلا جلب. vالعابد الملتوي ومن يطلب ما يشكك قريبه لا يرضيهما بواب أمين. vضيق على شهوتك أيها الحبيب؛ قبل أن يضيق عليك من أجلها؛ فإنِها تحدر إلى قعر الجحيم الذين يتبعونَها. vليس وزن يعادل الصبر إن مُزج بالمحبة. vأيها الرب خولني أن أبصر هفواتي لئلا أدين أخي. vإن سكن مبتدئان مع شيخ؛ فمن منهما أعظم عند الرب ؟ vمن يواضع ذاته بمخافة اللـه. لأن صادقاً القائل: ” من يواضع ذاته يرفع شأنه “. vمن عنده مبتدئان يحتاج يقظة جزيلة لئلا يجد المنتصب بازائنا فسحة فيصنع بِهما شيئاً من الأشياء المختصة به. vالمبتدئ الذي يحب الضحك والدالة يصنع لنفسه تَهشماً وشقاءً. vلا تتكلم بأقوال الخلاعة التي لا يجب التنعم بِها؛ بل بالحري أتل شكراً وتسبيحاً. vلا تكن عاصياً فظاً ومتهاوناً؛ لكي لا تضر نفسك والسامعين. vإن صرت متورعاً محقاً ومتواضعاً يسكب عليك الرب رأفاته. vاسمع يا حبيبي ممن يعظك بالرب: اتقِ الرب؛ فيكون لك سوراً؛ وتجد في يوم وفاتك دالة. vلا تزدرِ بعالمي أو تحتقره بذهنك؛ فإن الرب وحده يعرف خفايا القلب. vأكرم الكل من أجل الرب؛ ليكرمك رب الكل. vمن يشاء أن ينقل صخرة؛ يضع المخلِ تحتها لا فوقها؛ وحينئذ يدحرجها بسهولة؛ فهذا نموذج التواضع. vأيها العابد تركت قلايتك لتتمشى في العالم؛ ألا تخشى من الإثم والمجاوبة التى في المدينة. vمن خلع عقل العالم بالكلية؛ يلبث غير مجروح، ومن لم ينزعه، يقبل جراحات متواترة. vإن عرض للدير الذي تسكنه ضيقة من حوائج الجسد؛ فلا تترك الموضع؛ فإنك لا تجد فيما بعد خيراً كثيراً. vلا يرضى الفاقد البر مدبراً باراً، ولا الصديق يرضيه كل أمر ظالم. vاغفر لأخيك إذا أخطأ إليك؛ فيغفر لك الرب هفواتك. vأسبق إلى قلاية الأخ الذي أحزنك؛ وتب إليه بقلب نقي، من أجل القائل: اغفر للأخ لا سبع مرات فقط بل إلى سبعين مرة سبع مرات. vأقبل أيها الحبيب توبة الأخ كمرسل من اللـه؛ لئلا تخالف من أرسله؛ وتحركه إلى أن يسخط عليك. vحب السلامة والطهارة؛ لتؤهل لمعاينة وجه الرب الإله. vلا تؤذي أخاك في يوم حزنه، ولا تضف إلى وجع نفسه وجعاً. vالمدبر الذي يتعب؛ هو جمال ترتيب الإخوة، والشيوخ العقلاء سلوة الشباب. vلا ينبغي أن نصدق الثلاب، فإنه ربما تصير نميمة من حسد؛ بل نحتاج أكثر أن نلتمس شواهد الحق. vويجب أن يُبكم المتجاسرون والمبتدئون بالمقاومة، لتثبت الرفقة الأخوية بلا قلق. vإن شاهدت إخوة متولعين في الشر؛ فلا تشارك عدم ترتيبهم؛ بل أجنح عنهم؛ واذهب إلى قلايتك متذكراً القائل: “عبد الرب ما سبيله أن يخاصم”. vإذا أبصرت أخاً سائماً أو عليلاً؛ فجيد هو أن تتوجع له، لأن العدل يسر قلب من يعمله؛ والذين يحبون الرب يرثون العدل. vيا أخي أمتنع من الخلاعة والمزاح لئلا يجعلك عادم الحياء، فإن عدم الحياء هو أم الفجور. vلا تطف القلالي سكراناً لئلا تضيع بغتة غنى العفة. vلا تكن حاقداً على أخيك لأنه قد كتب: “إن طرق الحقودين مؤدية إلى الموت”. vإن كان لا يمكنك أن تحتمل شيئاً؛ أصمت فتستريح. vإن كنت لا تستطيع أن يغض أحد نظرة عنك فلا تحول نظرك أنت عن أحد. vالطوبى لمن وجد رفقة صالحين؛ وأبغض مشيئته. vأيها الأخ كمل عملك بلا غش؛ لأنه هكذا يليق بالمؤمنين؛ لتجد نعمة في أعمالك. vلا تشرب خمراً للسكر؛ فتحصل خزي الوجه؛ لأنه يكون حينئذ خزي عظيم إذا وجدت مثل سكير. vالوداعة للعابد مثل سلسله ذهب على عنق رجل، كما أن العسل حلو في فم الإنسان كذلك الأقوال الإلهية حلوة في النفس التي تخاف اللـه. vالشيوخ الحكماء عصمة الإخوة؛ والغير حكماء يكونون محاربين لهم. vالكبرياء ممقوتة عند اللـه وعند الناس؛ والرب يعطي المحبين التواضع. vالمكان المعتدل القانون هو ميناء حسن المرسى؛ والذين ليس لهم تدبير يسقطون كالورق، لأنه يجب على من يخدم أن يخدم كمن يخدم اللـه لا كمن يخدم إنساناً يأخذ منه الأجرة؛ والمخدوم سبيله أن يحتمل بتواضع كأنه مخدوم من الرب. vإذا أكلت خبزاً وشبعت فأعطِ مجداً للإله الذي أشبعك، وإن شئت ولبست أقل من شبعك فأعطِ مجداً للإله الذي قواك، ولا تقل بحضرة الجماعة أنا ما أكلت مثل هذا الخبز، ماذا إذاً تمنحه لذاتك أو تدين الذين يأكلون ويشكرون. vأصبر للرب في يوم الحزن؛ ليسترك في يوم الرجز. vلا تضحك على مغموم، ولا تفرح بمن عاد خائباً؛ لئلا يسخط عليك الرب؛ ولا تجد ناصراً في يوم الحزن، ولا تطرد إخوة على أثرة الرئاسة فإن هذا الرأي إن لم يكن من اللـه لا يثبت فإن كان من اللـه وأختفأت مثل شاول بين الأمتعة يأخذك اللـه من هناك وينصبك مديراً لشعبه. vمن لا يتنهد على هؤلاء أنَهم ما أوضحوا ولا فضيلة واحدة في سيرة العبادة ويطلبون الرئاسات فمن أين يعطوا، نحن على يبوسة من البر دائماً أليس من عدم الأختضاع ومن فقد التأديب؛ لا نحسن أن نحرك المقذاف ونحاول أن ندبر. vماذا أشر ممن له ماء حلو ولا يسقي نفساً ظامئة؟ أو من أغزر حسداً ممن له كتاباً نافعاً ولا يعطيه لأخيه متوخياً نفعه وبنائه، من أوفر عجزاً ممن هو عطشان جالس بقرب العين ولا يمد يده ليأخذ ما يسكن عطشه. vأو من أكثر ونية ممن له كتاباً يملكه؛ ويتوانى عن القراءة فيه. vأتعب مع من يريد أن يتعلم الكتابة؛ حتى إذا قرأ عجائب اللـه يمجد اسمه ويكون مانحاً لك ثواباً. vالضجور إما يعانده صغر النفس على من له صبر؛ وإما يقاومه استعلاء الرأي؛ ومن يحب الرب بتحقيق ينج من الحالين جميعاً. vالعاجز يخسر فوائد كثيرة؛ والمتيقظ لا يتهاون ولا بساعة واحدة. vالعاجز والمماحك لا يشرف لأنه مغيظ ممرمر. vالغير مطيع يختبر مواضع كثيرة؛ والمتواضع القلب يطيع بالرب. vالمبتدئ الفهيم يستمع لمن هو أعظم منه بالرب؛ والغير مطيع يكون في الهوان. vمن يحفظ طهارة جسمه يتعجب منه كثيرون؛ ومن يتهاون به يلام من قوم كثيرين ويذم. vتأمل يا حبيبي مقادير كل واحد من المطيعين من أجل القائل: “إذ واحد يثمر ويعمل مائة وآخر ستين وآخر ثلاثين”. vالنهم البطن يدعو الصوم ضيقة وشدة؛ والممسك لا يقطب. vلا تصنع أمراً يحزن قريبك بل كن مؤدباً في كل أمورك. vالرجل الغير مؤدب يترصد جاره والسالك في النور لا يتفكر في الشر. vمن يحب الرب لا يغظ قريبه بل يصون ذاته ويحفظها من أجل القائل: “جميع الأشياء التي تريدون أن يعملها بكم الناس اصنعوها أنتم بِهم فهذا هو الناموس والأنبياء”. vأعمل في الشتاء لتفرح إذا دخلت إلى ميناء الحياة، إن العدو يسلح الإخوة المتوانين كثيراً على الحرصين جداً. vفالحريصون يجدون بالمتوانين صناعة مفيدة، إذا حملوا أمراضهم من أجل الرب. vمن يعمل بقريبه رحمة؛ يجد رحمة عند اللـه؛ والدينونة بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة. vلا ترافق أخاك في الخطيئة بل الأولي بك أن تنجيه منها؛ لتعيش أنفسكما بالرب. vلتكن مخافة اللـه قدام عينيك في كل حين فلا تسود عليك خطيئة. vلا تقل اليوم أخطئ وغداً أتوب؛ فإنك لا تيقن علم ما في الغد؛ لكن اليوم فلنتب؛ والرب يهتم بأمور الغد. vرُب من يستعجل في الصلاة؛ وإذا سمع من يرفع صوته فيها يتناول العمل. vلا تتوانى في الصلوات الجامعة ليستضىء ناظر ذهنك؛ فإن المقتني فماً جسوراً يعاب؛ والمتقي الرب يتورع. vكن بكلية قلبك متوكلاً على الرب؛ فتجد في كل حين نعمة. إن صبرت له فلا يضيع ثوابك. vالمياه تدفق في يوم الحريق؛ والدموع في أوان المحنة. vالماء يطفئ اللـهيب المضطرم في البيت؛ والدموع في الصلوات تخمد الشهوات الخبيثة. vكما تتباهى نضارة النخلة في الشواطئ؛ هكذا تتباهى ألفة الإخوة بالرب. vمن يكرم من هو أعظم منه قدراً؛ يُسِر من هم أصغر منه؛ وفي يوم صلاته يُستجاب له. vإن أعرت أخاك شيئاً؛ وتباطأ في إعادته إليك؛ وأردت أن تذكره؛ فذكره مرة؛ لأنه ربما يلحقه نسيان. vوإن استعرت شيئاً من أخيك؛ فأستعمل التورع ولم يذكرك؛ فأنت كما يليق بالمتقي الرب لا تعدمه الشىء الذي له، لأنه قد كتب: “لا تكونوا غرماء لأحد في شىء إلا في أن يحب بعضكم بعضاً”. vسبيلنا أيها الإخوة أن نحتقر كافة الأشياء المفسدة ونصنع لنا عوضها الحياة الأبدية. vإن فوض إليك أن تتوسط بشىء؛ فلا تتوانى في خلاصك محتجاً بالخطايا، لأن يوسف قد توسط في مصر بأمر؛ ولم يقبل الاهتمام بمنزل واحد فقط بل بكافة أرض مصر؛ فلم يجنح عن سبيل الحق؛ فلذلك شرفه اللـه. vإذا كانت نفسك معافاة لدى الرب؛ فستنتفع في كل شىء. vإذا رأيت تاجراً؛ فقل في ذاتك: يا نفسِ هذا يشتهي الأشياء الوقتية فيصبر على مثل هذه الأتعاب ليجمع الأمور التي لا تبقى، أفتتوانين أنتِ في الأشياء التي لا تزول. vإذا أبصرت أناساً مخاصمين؛ ويتحاكمون؛ فقل في ذاتك: يا نفسِ هؤلاء قد أدخلوا ذاتـهم في مثل هذا الحرص والخصومة لأجل شىء لا منفعة فيه؛ وأنت غريمة بربوات قناطير، أما تسجدين للـه كما يجب لتنالي الصفح. vإذا شاهدت الذين يبنون البيوت الطينية؛ قل في ذاتك: هؤلاء يا نفسِ إنما يبنون بيوتاً طينيةً فيستعملون الحرص ليتمموا العمل أفتتهاونين أنتِ بالمساكن السماوية. vوإن عددنا الأمور واحداً فواحداً؛ فلا نفرغ من القول، فأي أمر أبصرناه في العالم من الأفكار العالمية؛ والمعقولات الدنيوية؛ فلنستبدله بمعقولات روحانية فننال بلا مراء منفعة بموأزرة النعمة إيانا. vالعابد يضاهي رجلاً تدحرج منحدراً من موضع عالِ؛ فوجد حبلاً معلقاً في جبل رفيع شامخ؛ فقبض عليه؛ وتعلق به وهو يستغيث بلا فتور بالرب أن يغيثه عالماً أنه إن أطلق قوته وأرخى تلك يديه يسقط ويموت. vيا ابني أتخذ الحياة الخالدة التى دعيت إليها وأقررت بالإقرار النفيس أمام شهود كثيرين؛ لأنه بعد حين يسير يجىء الوارد ولا يبطئ. vولكوننا لا نشاء أن نحتمل حزناً يسيراً من أجل الرب؛ نلج بلا اختيارنا في غموم كثيرة وشرور جزيلة. vولكوننا لا نريد أن نترك مشيئتنا من أجل الرب؛ نسبب لذاتنا خسارة النفس. vولكوننا لا نحتمل أن نكون من أجل الرب في الطاعة والهوان؛ نُعدم ذاتنا عزاء الصديقين. vولكوننا لا نذعن لوعظ الذين يعظونا من أجل الرب؛ نجعل ذاتنا شماتة للشياطين الخبثاء. vولكوننا لا نقبل الأدب الذي بالعصى؛ نعاقب بأنواع العذاب حيث ليس من يعزي. vمن يعطي لرأسي ماءً؛ ولعيني ينبوع دموع؛ ووجهاً بَهياً لدى الذين من خارج؛ لأبكي على خطاياي نَهاراً ليلاً؛ وأقول للضحك: كن بعيداً مني؛ وللدموع تعالي إليَّ؛ لأن خطيئتى أمام الرب جزيلة جداً؛ ولا لهفواتي عدد. vوأعلموا يقيناً أن الدموع ثلاثة أنواع في الناس: vدموع من قِبل الأمور الظاهرة. وهذه هي مرة جداً وباطلة. vودموع للتوبة إذا تاقت النفس للخيرات الدهرية؛ وهذه هي حلوة ونافعة جداً. vودموع من التندم حيث البكاء وتقعقع الأسنان، وهذه هي مرة وغير نافعة لأنَها لا تنفع حينئذ شيئاً حين لا يوجد أوان للتوبة. vأستيقظ أيها الحبيب يقظة جزيلة في شبابك؛ لتوجد في أواخرك مهذباً مختبراً. vلا يقنعك الحبيب الذي يخطر لك أفكاراً خادعة، ويقول لك: أنت الآن شاب ويليق بك أن تعيش سنيناً أُخر كثيرة؛ فلهذا أفرح الآن وتنعم ولا تغم نفسك، وعند شيخوختك يجب أن تتوب. vأما تعرف أيها الأخ الغبي أن العدو يطغيك بِهذه، لأنه إذا كنت أنت بعد شاباً وفي عنفوان حداثتك حين تستطيع أن تصبر على كل تعب وتحتمل كل نسك لا تتوب؛ فإن شخت ألا تتعلل بضعف الشيخوخة. vإن أهملت التوبة في حداثتك ماذا تعمل ؟ فأطرح إذاً طريقة العدو وأسمع صوت السيد الحقيقي القائل: “تيقظوا إذاً وصلوا فإنكم لا تعرفون الساعة ولا اليوم”. vأيها الرب يسوع المسيح ملك الملوك؛ الحاوي سلطان الحياة والموت؛ العالم بالمكتومات والخفيات؛ يا من لا يخفي عليك رؤية ولا فكر؛ طهرني من مكتوماتي التي صنعتها؛ فإني قد عملت العمل الخبيث أمامك لأن أيامي تفنى يوماً فيوماً وخطاياي تتكاثر، فأنت يارب يا إله الأرواح وكل جسد تعرف كثرت ضعف نفسي وجسدي. vفأمنح يارب لعديم القوة قوة؛ وعضدني أنا الشقي؛ لأنك أنت تعلم أنني قد صرت مثل آية لكثيرين؛ وأنت معيني العزيز. vأعطيني يارب قلباً حسن العزم جميل الحفظ، أذكر أيها الصالح إحساناتك كل حين؛ ولا تذكر كثرة خطاياي؛ ولا تحقد على زلاتى، ولا تعرض يارب عن طلبتي أنا الخاطئ، لكن كما سترتني نعمتك حتى الآن وإلى الانقضاء؛ لا تنزعها مني لأنَها هي حكمتي؛ ومغبوطون هم الذين يحفظون طرقها فإنَها تكون لهم إكليل مجد. vأشكرك وأسبحك أيها الموضح فيَّ وفور رأفتك أنا غير المستحق؛ لأنك صرت لي معيناً وساتراً؛ فليكن اسم عظمتك مباركاً إلى الأبد، لأن بك يليق العظمة أيها الرب الإله. vأيها الحبيب علم أخاك طريقاً؛ لا الطريق المؤدي إلى العالم؛ بل المؤدي إلى ملكوت السماوات، أتقِ الرب بكل قوتك؛ ولا تعاين أعمال المنافقين؛ فإن نارهم لا تنطفئ ودودهم لا يموت. vوالمجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد… آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هو القديس مار أفرام السرياني؟ |
شجرة القديس مار آفرام السريانى |
عفة قديس ( القديس أفرام السرياني ) |
القديس الأنبا أفرام السريانى |
صلاة القديس أفرام السرياني |