|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَ سِمعان: يا مُعَلِّم، تَعِبْنا طَوالَ اللَّيلِ ولَم نُصِبْ شَيئاً، ولكِنِّي بِناءً على قَولِكَ أُرسِلُ الشِّباكَ ولكِنِّي بِناءً على قَولِكَ أُرسِلُ الشِّباكَ " فتشير إلى ثقة بُطرُس وأصحابه بكلمة معلمهم يَسوع على الرغم من الصعوبات حيث انهم وافقوا على إلقاء الشبكة والمحاولة مرة أخرى؛ وهنا ينتقل بُطرُس من الخبرة البشريّة البحتة إلى خبرة الإيمان بكلمة الرب الفعّالة " بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً" (يوحَنَّا 15: 5)؛ ويُعلق القديس أمبروسيوس " ما هي شباك الرسول التي أُمر بإلقائها في العمق إلا العظة وقوّة الحجة". فهل نحن نؤمن بكلام الرب ونتق به ونرسل الشباك، تلبيةً لطلبه؟ وكثيرًا ما تقودنا خبراتنا البشرية لليأس، ولكن مع الإيمان والاتكال على الرب نرى العجائب. وهذا ما يُذكرنا بترنيمة صاحب المزامير "إِن لم يَبْنِ الرَّبُّ البَيتَ فباطِلاً يَتعَبُ البَنَّاؤون. إِن لم يَحرُسِ الرَّبُّ المَدينة فباطِلاً يَسهَرُ الحارِسون. باطِلٌ لَكم أَن تُبَكِّروا في القِيام وتَتَأَخَّروا في المَنام آكِلينَ خُبزَ المَتاعِب واللهُ يَرُزقُ حَبيبَه وهو نائم" (مزمور 127: 1-2). يُعلمنا بُطرُس أن الله موجود وهو حاضر معنا في حياتنا اليومي. هذه الحقيقة هي الهيكل العظمي لحياتنا ولعملنا. ليتنا نُلقي شباك الخير بكلمته تعالى. |
|