ماهي وظيفة الرئة؟

[مريم فكرى]

ماهي وظيفة الرئة؟
















الأوكسجين عنصر ضروري للحياة. فبدون الأوكسجين يموت الإنسان بسرعة. تساعد الرئتان على ملء الدم بالأوكسجين. يلتقى الهواء الذي نتنشقة بالدم في أعماق الرئتين. ثم يمتلئ الدم بالأوكسجين ويتخلص من ثاني أوكسيد الكربون. حين نتنفس يدخل الهواء إلى الجسم عبر الفم أو الأنف ثم الرغامى. بعد الرغامى يدخل الهواء في عدة انابيب صغيرة تسمى الأنابيب القصبية. توجد في نهاية كل أنبوب قصبي أكياس صغيرة تشبه البالونات وتسمى الأسناخ الرئوية. إن جدران الاسناخ رقيقة جدا. يوجد خلف كل جدار منها أوعية دموية صغيرة. يسمح جدار الأسناخ الرقيق بدخول الأوكسجين إلى مجرى الدم وخروج ثاني أوكسيد الكربون من الجسم عبر الرئتين عند الزفير. تحيط العضلات بالأنابيب القصبية الكبيرة. تفرز البطانة الداخلية لهذه الأنابيب مادة خاصة تسمى المخاط. يساعد المخاط على إلتقاط الأوساخ من الهواء. تطرد الرئتان المخاط بإستمرار. تدفع الأهداب، وهي فراش صغيرة جداً موجودة على الجهة الخارجية لخلايا الرئة، المخاط إلى الخارج بإستمرار. إذا أصبح المخاط كبير الحجم يتخلص الجسم منه بالسعال.

ما هوالداء الرئوي الانسدادي المزمن ونفاخ الرئة ؟
إن الداء الرئوي الانسدادى والنفاخ مرضان رئويان يسببان صعوبة في التنفس وهما شائعان يصيبان الملايين حول العالم. من الأعراض المشتركة للمرضين السعال المتكرر والبلغم السميك. كما قد يصاب المريض بالأزيز. يعاني المرضى من صعوبة في أخذ النفس. يصبح القيام بالأنشطة التي لا تتطلب جهداً كبيراً أمراً صعباً عليهم بسبب ضيق النفس. قد يصبح إستخدام آلة الأوكسجين النقالة أمراً ضروريا للبقاء على قيد الحياة. تتكرر الإصابة بالإلتهابات الرئوية. ثم قد يصاب المرضى بالإكتئاب ويعانون من فقدان الوزن.



ما هي الأسباب؟
إن التدخين المباشر أو الغير مباشر بسبب الجلوس حول المدخنين من الأسباب الرئيسية في الإصابة بالداء الرئوي المسد المزمن والنفاخ. كما يضر التعرض لمواد مهيجة أخرى والتلوث بالرئتين. هناك حالات وراثية قد تسبب الإصابة بإلتهابات الرئة كنقص مضاد التريبسين. وقد تسبب إلتهابات الرئة الحادة تلفا في الرئتين. يسبب التدخين والتعرض للمواد المهيجة وإلتهابات الرئة إلتهاب الأنابيب القصبية والأسناخ ومعظم خلايا بطانة الرئتين. يسبب الإلتهاب سمكا في الأنابيب القصبية والأسناخ مما يسبب ضيقاً داخل الأنابيب ويحد من سعة الرئتين على تبديل ثاني أوكسيد الكربون بالأوكسجين. تعجز الأهداب أيضا عن طرد الأوساخ المتراكمة في الرئتين مما يسبب ظهور البلغم السميك الذي يصعب التخلص منه بسهولة عبر السعال. يسبب ذلك المزيد من الإلتهابات التي تزيد من سوء الحالة، فيدخل المريض في وضع صحي حرج.

كيف يتم التشخيص؟
بعد الإستماع إلى رئتيك وتدوين المعلومات المفصلة عن حالتك الصحية قد يطلب منك الطبيب إجراء فحص يسمى فحص الوظيفة الرئوية. يهدف هذا الفحص إلى معرفة مدى سلامة وظيفة رئتيك. كما قد تجرى صورة شعاعية لصدرك. من الممكن ايضاً إجراء فحوصات دم خاصة لمعرفة مستوى الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون في دمك.



ما هو العلاج؟
إن الوقاية من الداء الرئوي المسد المزمن والنفاخ أفضل من علاجهما. إن تجنب التدخين وتجنب الجلوس مع المدخنين ضروري للوقاية من تلف الرئتين الناتج عن الإصابة بهذين المرضين. كما أن تجنب المواد المهيجة الأخرى والتلوث ضروري أيضا. من الصعب جدا إصلاح التلف الرئوي إذا إستمر المريض بالتعرض للتدخين والملوثات. في حالات التلف الرئوي المتقدم يستطيع المريض أخذ تدابير خاصة للحد من الأعراض. قد تساعد المرطبات في العلاج. يمكن إستخدام الأدوية التي تسمى بالموسعات القصبية لفتح القصبيات. يمكن إستخدام الادوية التي تحتوي على الستيرويد كالبريدنيزون لتخفيف الإلتهاب والحد من بعض الأعراض. قد يساعد العلاج الفيزيائي للصدر في تحسين السعال والتخلص من الأوساخ المتراكمة في الرئتين. قد تكون المضادات الحيوية ضرورية لعلاج الإلتهابات. قد يحتاج المريض إلى الاوكسجين الإضافي. إلا أن عدم التعرض للدخان هم أهم وسائل العلاج. تجرى اليوم بعض العمليات الجراحية لعلاج بعض الحالات وهي تعتبر حل الأمل الأخير للعلاج. كما أنها لسوء الحظ لا تنجح كثيرا في الحد من اعراض مرضي النفاخ والمرض الرئوي المسد المزمن.

[MenA M.G]

شكرا للإفادة موضوع مهم جدا
ومتميز

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك