رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكان له كلام الرب قائلاً: قُمْ اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقمْ هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعُولك ( 1مل 17: 8 ) كان كل شيء بحسب الظاهر يملأ قلب النبي بالشكوك والمخاوف. وكان المنظر هكذا قاتمًا، ويدعو إلى اليأس. ولكن النبي لم يعبأ بالمنظور، لأن ثقته بُنيت على أمانة الله. ومن مراحم الماضي واختباراته استمد عونًا ورجاءً للمستقبل. ولذلك لم يكن محتاجًا إلى تعضيد الظروف التي حوله. إن عين الإيمان تستطيع أن تخترق السُحب، فترى الله الذي وعد قائلاً: «قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك». وإيليا لم يشك في وعد الله، بل تقوّى بالإيمان مُعطيًا مجدًا لله. كان ينظر إلى إله الظروف وليس إلى الظروف. ولذلك كانت روحه هادئة وغير متزعزعة، وسط ظروف كانت كافية لسحق روح شخص سائر بالعيان وليس بالإيمان. إن عدم الإيمان يضع الظروف بين النفس والله، ولكن الإيمان يضع الله بين النفس والظروف. والإيمان يعوِّل على الله في كل شيء، ولا يحتقر القليل الموجود. |
|