|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولـكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ
الجمعة من الأسبوع الثالث من زمن الفصح أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَّبُوا مِن نَارِ الاضْطِهَادِ الـمُشْتَعِلَةِ عِنْدَكُم لامْتِحَانِكُم، كَأَنَّهُ أَمرٌ غَرِيبٌ يَحْدُثُ لَكُم. بلِ افْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ الـمَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون. وإِنْ عَيَّروكُم بِاسْمِ الْمَسِيح، فَطُوبَى لَكُم، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْد، رُوحَ الله، يَسْتَقِرُّ فيكُم. فَلا يَكُونَنَّ فِيكُم مَنْ يتَأَلَّمُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ أَو سَارِقٌ أَو فَاعِلُ شرٍّ أَو مُتَطَفِّلٌ عَلى الغَير. ولـكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهـذَا الاسْم؛ لأَنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ القَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ الله. وإِنْ كانَ بَدْؤُهُ بِنَا، فَمَا تَكُونُ نِهايَةُ الَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ الله؟ “وَإِنْ كَانَ البَارُّ بِالـجَهْدِ يَخْلُص، فمَا حَالُ الكَافِرِ والـخَاطِئ؟”. لِذلِكَ فَالَّذِينَ يتأَلَّمُونَ وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، فَلْيَسْتَودِعُوا الـخَالِقَ الأَمِينَ نُفُوسَهُم، وهُم مُوَاظِبُونَ على عَمَلِ الـخَير. قراءات النّهار: 1 بطرس 4: 12-19 / يوحنا 6: 48-59 التأمّل: “ولـكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ”.. ليست الحياة نزهةً في بستانٍ غنيّ بالورود بل هي أيضاً تسلّق قمم أو نزول وديان… الألم جزء من الحياة ولكنّ المسيحيّ يواظب “على عَمَلِ الـخَير” في كلّ الظروف والحالات لأنّ هذا الأمر مكوّن أساسيّ في شخصيّته وفي دعوته وهو يمنحه القوّة كي يتغلّب على كلّ ما يقوّض الرجاء في حياته أو يزرع الشكّ فيما يختصّ بإيمانه أو يضيّق السبل أمام عمل المحبة! يدعونا الربّ اليوم إلى أن نكون مسيحيّين دائماً وليس وفق الظّروف! |
|