رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَفْتَحُ بِمَثَل فَمِي. أُذِيعُ أَلْغَازًا مُنْذُ الْقِدَمِ. الله يخبر شعبه عن طريق الكاتب بكلامه عن طريق أمثال، لأن المثل يوضح الفكرة بطريقة عملية، فيكون قريب إلى القلب، كما فعل المسيح في العهد الجديد، بالإضافة لاتخاذ الله أنبيائه وسيلة لإعلان وتوضيح كلامه من خلال ما يفعلونه، ليكونوا مثلًا قدام شعبهم كما حدث مع إرميا وحزقيال، وهوشع .... والمثل يصعب على الإنسان أن يرفضه، أما الكلام المباشر فقد يرفضه؛ لأنه يظهر أخطاء سامعيه بوضوح. أيضًا الله يعلن كلامه بألغاز، والمقصود أنه بالإضافة للكلام المفهوم البسيط المعطى عن طريق مثل، سيعطى الله أيضًا كلامًا عميقًا يصعب إدراك كل ما فيه، فيدرك الإنسان بعضًا من معانى كلام الله، إذ يجد نفسه أمام ألغاز، يكتشف تدريجيًا كلما قرأها معان جديدة، فيحيا بها ويشبع. وكلمة الألغاز المكتوبة هنا معناها في الأصل العبري الأسرار، أي أن كلام الله مملوء معانى عميقة مثل الأسرار، يكشفها للإنسان تدريجيًا. |
|