رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَحَفِظوا هذا الأَمْر وأَخذوا يَتَساءَلونَ ما مَعنى القِيَامَة مِن بَينِ الأَموات. تشير عبارة "فَحَفِظوا هذا الأَمْر" إلى الرُّسل الذين حافظوا على سر التَّجَلِّي، كما أمرهم يسوع المسيح. أمَّا عبارة "أَخذوا يَتَساءَلونَ" فتشير إلى سؤال التَّلاميذ كدليل فهمهم أنَّ يسوع "ابن الإنسان" سيموت، في حين كانوا يعتقدون أنَّه لن يعرف الموت، ولم يدركوا أن الصَّليب طريق المَجْد. وهذا ما يشككهم ويُدهشهم. لكن ما يبدأ بالصَّليب ينتهي بالمَجْد، كما جاء في حديث يسوع مع تلميذَي عِمَّواس " أمَّا كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟ " (لوقا 24: 26). والمَجْد هو طبيعة الله كما جاء في نبوءة حجاي " وأَنا أَكونُ لَها، يَقولُ الرَّبّ، مَجدًا في وَسَطها " (حجاي 2: 9)؛ والله طبيعته المحبة (1يوحَنَّا 4: 8). فالمَجْد والمحبة هما الله، ما دام الصَّليب رمز المحبة الكاملة، كما جاء في إنجيل يوحَنَّا "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العَالَم حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة " (يوحَنَّا 3: 16). نفهم إذًا أن الصَّليب والمَجْد هما شيء واحد. فطريق المسيح هو الصَّليب وهكذا ينبغي أن يكون هذا طريق التَّلاميذ وطريق الكنيسة كلها. |
|