|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلَمَّا قَصَدْتُ مَعْرِفَةَ هَذَا، إِذَا هُوَ تَعَبٌ فِي عَيْنَيَّ [16]. ليس من خليقة ما يمكنها أن تدرك عناية الله الفائقة وتدبيره الإلهي. فإن أحكام الله تعلو عن أحكامنا كما تعلو السماوات عن الأرض. محاولة تحليل ونقد ما يحدث حولنا فيه مضيعة للوقت، ويسبب مرارة للنفس. يظن الإنسان إنه قادر على إدراك الأمور، وأنه يحكم من واقع معرفته التي يعتز بها، وإن كانت أمور كثيرة مخفية عنه، لا يقدر أن يعرفها. مثل هذا الإنسان -كما يقول القديس أغسطينوس- تزل قدماه وتنزلق خطواته فيسقط عن الحق. * واعتبرتُ أن هذا الأمر حق، وفكرت أنني أعرف أنه كان حقًا (قابل مز 73: 16)، وفي اتساقٍ وانسجامٍ كاملٍ مع تدبير الله، لكنني ارتبكت دون داعٍ بهذه الأمور، التي ما كان ينبغي لي أن أشغل نفسي بها . القديس أمبروسيوس |
|