تُوجَدُ أكثَرُ من خمسمائة وَصِيَّة في الكتابِ المُقدَّس. هذه الوَصايا مُلَخَّصَةٌ في الوَصايا العَشر (خُرُوج 20: 3-17وتَثنِيَة 5: 7-21). وإن كلمة وصية في الأصل اليوناني تشير إلى الصفة (ἐντολή) لا تعني هنا مجرد القانونية، أي وثيقة يُعْلِن فيها الشخص إرادته الأخيرة، إنما تتضمن فكرة شريعة الوحي الإلهي، أساس الحياة الدينية والاجتماعية. فيسوع المسيح عَهِدَ إِلَى تلاميذه وَكَلَّفَهُمَ بأسلوب للحياة، ونسق في العمل أساسه النحبة. وقد اختار الرب يسوع نفس الكلمة "وصية" التي تصف شريعة العهد القديم، مما يعنى أن لوصيته نفس السلطان الذي للشريعة. وقد وصف الرسول بولس "المحبة" بأنها "شَريعةِ المسيح" (غلاطية 6: 2). كما يؤكد أيضا يعقوب الرسول عن وصية المحبة، إنها: "الشَّريعَةِ السَّامِيَةِ" (يعقوب 2: 8)، "الشَّريعَةِ الكامِلَة، شَريعَةِ الحُرِّيَّة" (يعقوب 1: 25).