رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القس يوساب عزت يكتب الانبا بولا اول السواح القلب معه يرتاح حياة السياحة هى درجة من السمو الروحى والارتفاع عن مستوى الجسد والمحسوسات والمرئيات والبلوغ إلى درجة من الكمال يعلو فوق مستوى الحياة العادية الطبيعية بالجسد أما من التصق بالرب فهو روح واحد ( 1 كو 6 : 17 ) حياة السياحة هى تغاضى عن حاجات الجسد واعطاء الفرصة للروح للغلبة السياحة هى درجة من الجهاد فيها بيميت الانسان أعمال الجسد ( لا يميت الجسد وانما أعمال الجسد ) وبيقود جسده بحسب مشيئة الروح التى تأخذ مشيئتها من من ؟ ! من الله ( 1 كو 6 : 17 ) هى غلبة على أوجاع الجسد ونصره على شهواته وعلشان كده لما بيخضع للروح وبيكون الجسد ذليل تحت سلطان الروح بنجد الانسان سمى وأصبح لا سلطان للجسد عليه و ان كان الجسد مازال محتفظاً بخصائصه يعنى لو جسد مثلنا تماماً وله وزن ويمرض ويجرح ويتألم ويجوع ويعطش ويأكل لكن فى كل أعماله لا يأخذ أكثر من حاجته و لايعمل شيئاً بحسب شهوته وانما ما تعطيه له إرادة الروح كل شئ بقدر بدون زيادة و لاتسيب . درجة السياحة بتكون مقترنه بنقاوة القلب ، يعنى لا يصل إلى درجة السياحة إلا الانسان النقى القلب الذى عاد إلى صورة آدم الأول قبل السقوط . قديسنا انبا بولا كان له حس روحي عميق و حواس روحية مدربة إستطاعت أن تميز صوت الله من مشهد جنازة الرجل الغني التي مرت أمامه ،،، الحواس الروحية تتدرب عندما نمكث مع المسيح في المخدع ونتحاجج معه من خلال الانجيل والصلاه و شركة الاسرار المقدسة ، فتصبح لنا عشرة عميقة مع الله تجعلنا نستطيع أن نميز صوته بسهولة . + الله قادر أن يسدد كل إحتياجات الإنسان طالما أن هذا الإنسان التصق بالله و جعله هو الأول في حياته اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ مت ٦ : ٣٣ الأنبا بولا عاش وحيدا في البرية المقفرة أكثر من ٨٦ عاما ، لم يرى فيها وجه إنسان ، و كان في كامل الصحة الجسدية و الروحية و النفسية ، لأن الله كان يعوله و لم يدعه محتاجا لأي شيء و لا لأي تعزية بشرية أو مساعدة من أي إنسان . #القس يوساب عزت استاذ الكتاب المقدس والقانون الكنسي بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية |
|