|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد دخول السيّد إلى الهيكل كما جاء في إنجيل لوقا (الإصحاح الثاني)، ولكن هو في الوقت نفسه عيد اللقاء، وهذا عنوان أيقونة العيد في اللغة اليونانيّة. هذا الاسم أي اللقاء عُبّر عنه في ليتورجيا الكنيسة الأرثوذكسيّة منذ الأيام الأولى للمسيحيّة، إذ أنّه: – لقاء الإنسان القديم بالإنسان الجديد. – لقاء العهد القديم بالعهد الجديد. – لقاء الشريعة والناموس بالولادة الجديدة. – لقاء الرمز بالحقيقة الكاملة. – لقاء الإنسان بالله المتجسّد. – لقاء النبوءات بواضعها ومحقّقها. إذًا الهدف من هذا الاسم التركيز على المعنى الجوهري للعيد، النبوءات تتحقق واحدة تلو الأخرى: “السماء أصبحت كلّها على الأرض، الخالق يُحمل من المخلوق ليكون هو نفسه ذبيحةً عن كلّ واحد منّا”. أمّا سمعان الشيخ، فيمثّل الأجيال التي انتظرت الخلاص. وحنّة النبيّة تمثّل النسك والإلتزام والصبر والنقاوة. هذه هي صورة الأنبياء الذين يجاهدون دون كلل ولا ملل. وهذه التسميّة، وما يصاحبها من إعلانات، تُظهِر مدى ارتباط الأعياد كلّها بعضها ببعض. ففي لحظة ابتهاج الشيخ بحمل الصبي، نراه يطلب انتقاله فرحًا، إذ لا موت بمجيء المسيح، بل هذه هي القيامة. إلى ذلك، فهو يشير لمريم عن الصليب والمجد معًا. فعوض التطهير الجسديّ، والتركيز عليه، لتطبيق الشريعة، وحتى التقدمة، يُصبح تطّهير الذات وتقدمة النفس، المبتغى والمطلوب للقاء السيّد والمخلّص الآتي، على أن نقبل دم السيّد الذي سال من جنبه على الصليب لتطّهيرنا جميعًا. |
|