|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الربّ أمامنا في كلّ حين
والانجيل يساندنا للتغلّب على التجارب كم نحتاج في عالمنا اليوم إلى عائلات تشهد في كلّ لحظة من حياتها للربّ يسوع، فـ”إن لم يبنِ ربّ البيت، فعبثاً يتعب البنّاؤون”(مز 1:127). جومانا وجورج، أمّ وأب لثلاثة أولاد، شاركا أليتيا خبرتهما في بناء عائلة مسيحية، أساسها الربّ يسوع، فإليكم شهادتهما: تجسيد القيم الايمانيّة “الربّ أمامنا في كلّ حين، فهو محور حياتنا، ونحاول أن نعيش كلّ الالتزامات التي تجعلنا قريبين من ربّنا، على قدر ما نستطيع، وتربيتنا مبنيّة على هذا الأساس، فكلّ ما نقوم به نقدّمه للربّ، ونختار ما يرضيه، ونبتعد عن كلّ الأمور التي تغضبه… نحاول الالتزام بكلّ التعاليم والطقوس والصلوات الكنسيّة”. لا للانجراف عبر وسائل التواصل الاجتماعي “لا نسمح لهم باستخدام الخلوي الا في عطلة نهاية الأسبوع والعطل أو عند الحاجة القصوى… أراقب الأولاد دائماً ولا أشجّعهم على الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، أو الدردشات الطويلة عبر الواتساب، بل أشجعهم على رفع الصلوات، والمشاركة في الاجتماعات الروحيّة، والترنيم، والخلوات، أضف الى ذلك الاعترافات”… دور الأب الروحي “لكلّ ولد من أولادنا مرجع روحي، فالأب الروحي يوجّههم، وهم يحبّونه ويثقون به ويستشيرونه في كلّ الأمور ولاسيما المسائل الصعبة، وهو يساعدهم على الالتزام المسيحي، ويعتبرون أنّه سيوصلهم الى برّ الأمان”… الصلاة قوتنا اليومي “أولادنا ملتزمون بالصلوات اليومية وقراءة الكتاب المقدس وسيرة القديسين، والصراحة ضرورية لنجاح العلاقة التي تربطنا بهم”. عندما يكون الأهل قدوة صالحة… “نحن لا نجبر أولادنا على القيام بأيّ شي، لم نرغمهم على الالتزام بالكنيسة، بل هم يرون أهلهم كيف يعيشون القيم، فالأولاد يتبعون الأهل باعتبارهم المثال والقدوة…نصلّي لأولادنا كلّ يوم، ونطلب من الربّ أن يبعد عنهم التجارب والشرير، ونحن نثق أن أولادنا مهما ابتعدوا عن طريق يسوع سيعودون، فطالما الصلاة ترافقهم، لا شيء يبعدهم عن الربّ”. بنعمة الله ننتصر “نواجه تجارب كثيرة، كسائر العائلات، لكننا بنعمة الله ننتصر عليها ونصلّي من أجل من يسيء الينا، فتمرّ التجربة بكلّ سهولة… المهمّ أن نصل الى الهدف، ولا نعلّق أهمية على الطريق… لدينا أيضاً آباء روحيّون يساندوننا ويرشدوننا، ويصلّون معنا، وهذا ما يقوّينا ويجعلنا ملتزمين بقوّة”. صلاة القلب “الكتاب المقدس يساندنا دائماً، ونردّد صلاة القلب: “يا ربّي يسوع المسيح يا ابن الله ارحمنا” التي ترافقنا طوال اليوم ووسط كلّ الصعوبات، وتنجّينا من كلّ التجارب والشدائد”. إنّ الربّ يبارك العائلات التي تطلب بركته في كلّ عمل تقوم به، فهو أساس البناء، ولن تسقط العائلة التي تتمسّك بالربّ، وتعيش وفق إرادته، والتي تردّد كلمات الكتاب المقدّس: “جعلت الربّ أمامي في كلّ حين، لأنّه عن يميني فلا أتزعزع”(مز 8:16). |
|