رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخدمة أحيانًا نأخذ من الخدمة حرفيتها أو شكليتها. ونظن أننا نساهم في عمل الكنيسة، دون أن ندخل إلى روح الخدمة. بل حتى من جهة الحرف ننسى المعنى الحرفي لكلمة خادم. ننسى الاتضاع اللازم للخدمة. وتصبح الخدمة مجالًا لإظهار الذات، ويختلط بها حب السيطرة والنفوذ، والتنافس بين الخدام، الأمر الذي لا يتفق مطلقًا مع كلمة (خادم). وكأننا في الخدمة نركز حول ذواتنا، وليس حول ملكوت المسيح الذي قال عنه يوحنا: "ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص" (يو 3: 30). وتصبح الخدمة مجرد معلومات يلقيها خادم مدارس الأحد، أو مجرد أعمال إدارية ومالية يقوم بها مجلس الكنيسة ولجانه. أو مجرد أنشطة تقوم بها الهيئات العاملة في الكنيسة.. وفي كل هذا ننسى روح الخدمة. أما الإنسان الروحي فيخدم عن حب لله ولملكوته. وحب للناس الذين يريد أن يوصلهم إلى الله والملكوت. إنه يخدم بروح الخادم، وبروح الخدمة، لكي يصلح المخدومين مع الله، أو يعمق محبتهم له، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ولذلك فخدمته تكون خدمة روحية، وليست مجرد نشاط أو تعليم أو رسميات، أو مراكز! |
|