في قلب كلّ واحد منّا حيث الدفء هناك يكون الكنز فلا جدوى من البحث عبثاً خارج قلبك. لأنّ حسب متى الانجيلي:"حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك".(متى 16: 21)، لئلا نقع فيما يقوله بولس الرسول عن النزاع بين ما نريد فعله وما لا نريد حين يقول:"الخير الذي أريده لا أفعله، والشرّ الذي لا أريده، إيّاه أفعل".
مما يدلنا على الصراع الدائم بين ما في داخلنا وما في خارجنا من هنا ضروة الوحدة مع الذات، بتوحيد كلّ الطاقات، والهموم، والأفراح، والأحزان، والأشواق،... لكي تكون النفس والقلب في وحدة تمكّن الجسد من التعبير الصادق عما يدور في داخله ليس على العكس، فيُرغم على فعل ما لا يريده. لذلك نحن أمام مسيرة الى الذات.