منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 07 - 2021, 03:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

سر التقوى


سر التقوى

الله ظهر فى الجسد، تبرر فى الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به فى العالم، رُفع فى المجد” (1تى3: 16).

فالله الظاهر فى الجسد، هو السيد المسيح الذى أخلى ذاته آخذاً صورة عبد. وهو نفسه رُفع فى المجد: لأنه “كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده” (لو24: 26).

وبهذا يتضح أن قول السيد المسيح: “أبى أعظم منى” يخص وجوده فى دائرة الإخلاء على الأرض. أما بعد عودته إلى مجده السماوى، فلا مجال لهذا القول على الإطلاق، إذ هو مساو لأبيه فى مجده الإلهى الأزلى.

” لم يحسب مساواته لله اختلاساً ” (فى2: 6)

ونظراً لأن السيد المسيح لم يختلس الألوهية، ولا مساواته لله.. بل هو مولود من الآب بالطبيعة قبل كل الدهور، بنفس جوهر الآب الإلهى: إذ له نفس الجوهر الذى للآب :

هومو أوسيون تو باترى o`mo ouvsion tw/ Patri,

Homo – ousion tou Patri = of the same Essence with the Father

لهذا أمكن أن يُخلى ذاته دون أن يخشى فقدان شئ من هذا الجوهر الإلهى. فمسألة الإخلاء تخص مجده الإلهى المنظور فقط، دون أن تتأثر طبيعته الإلهية أو تتغير بسبب الإتحاد الطبيعى والأقنومى بين اللاهوت والناسوت فى تجسد الكلمة.

الترجمة الإنجليزية لهذه الآية هى كما يلى حسب : King James Version

“Thought it not robbery to be equal to God ” (Ph2:6).

أى لم يحسبه اختلاساً أن يكون معادلاً لله أو لم يحسب مساواته لله اختلاساً (انظر فى2: 6). كان إخلاء السيد المسيح لنفسه ضرورة حتمية للتجسد، وكان اتضاعه فى تجسده ضرورة حتمية لإتمام الفداء. وقد علّمنا بمثاله الصالح كيف يمكن تحقيق مقاصد الله من خلال الاتضاع، لكى ننجو نحن من سقطة الكبرياء التى لإبليس المعاند.

“وتتركوننى وحدى” (يو16: 32).

فى ليلة آلام السيد المسيح؛ قال لتلاميذه : “هوذا تأتى ساعة وقد أتت الآن، تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوننى وحدى، وأنا لست وحدى لأن الآب معى” (يو16: 32).

من الأمور المؤلمة للقلب، أن يجد الإنسان نفسه وقد تخلّى عنه أصدقاؤه فى وقت الشدة والضيق..

فى ليلة آلامه فى البستان، عاتب السيد المسيح تلاميذه حينما ناموا ولم يسهروا معه حسب طلبه وقال لهم: “أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معى ساعة واحدة؟!” (مت26: 40). وقد ورد هذا المعنى فى المزمور القائل “انتظرت رقة فلم تكن ومعزّين فلم أجد” (مز69: 20).

وكان السيد المسيح قد “ابتدأ يحزن ويكتئب” (مت26: 37) ويقول لتلاميذه: “نفسى حزينة جداً حتى الموت” (مر14: 34).

كان من الطبيعى أن يحزن السيد المسيح على خطايا البشر جميعاً، وقد وُضعت على كاهله ليحملها عوضاً عنهم. إذ قيل عنه أنه هو “حمل الله الذى يرفع خطية العالم” (يو1: 29). وقيل أيضاً “كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا” (إش53: 6).

لم يكن من السهل إطلاقاً أن يحمل البار ذنوب الخطاة، بل كان الثمن فادحاً جداً.. وكان الحزن هو التعبير الطبيعى عن المعاناة الكبيرة التى عاناها السيد المسيح لأجل خلاصنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سهل لينا طريق التقوى |ادينا نعيش حياة التقوى ليك
يا روح التقوى
سر التقوى
التقوى
وفى التقوى


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024