|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محبتنا لله | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
أني أخبركم عن عمل، به وحده يصير الإنسان ثابتًا في الصلاح من البداية حتى النهاية، وهو أن تحبوا الله من كل نفوسكم وقلوبكم وأفكاركم وأن تصنعوا كل شيء لأجله وحده، فيعطيكم الله قوة عظيمة وفرحًا وتصير كل الأعمال الصالحة حلوة كالعسل، وكل أتعاب الجسد والهذيذ والأسهار وكل نير الرب يصير حلوًا وهينًا. على أي الأحوال، فإن الرب من أجل محبته للبشر، يرسل لهم أحيانا ضيقات حتى لا يتكبروا بل يكملوا مجاهدين، وعوض الشجاعة يشعرهم بالثقل والضعف، وعوض الفرح يشعرون بالحزن، وعوض السلام والهدوء يشعرون بالهياج، وبدلًا من الحلاوة يشعرون بالمرارة، وما على شاكلة هذا. هذا يحدث بالنسبة للذين يحبون الله. لكن بالجهاد والغلبة يصيرون شيئًا فشيئًا أقوياء، وأخيرًا إذ ينتصرون، لأن الروح القدس يكون معهم في كل شيء، ولا يعودون يخافون شيئًا رديئًا. (رسالة 18) |
16 - 11 - 2021, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: محبتنا لله
الوصايا الإلهية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
وصايا الله هي: النقاوة، السلام الدائم غير المتغير، الامتلاء بالرحمة، وغير ذلك من الفضائل الجميلة المتوَّجة بالتَّطويب. جاهدوا أن تنفذوا وصايا الروح، التي تهب حياة لنفوسكم، وبها تتقبلون الله في نفوسكم. إنها الطريق الأمين... فبدون نقاوة القلب والجسد، لا يقدر أحد أن يكون كاملًا أمام الله، إذ مكتوب في الإنجيل: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 8:5). فإن سعى الإنسان في إصلاح طريقه، وبدأ يهرب من الشر متسلحًا بالجهاد: من بكاٍء وانسحاق قلب وأصوام وأسهار وفقر (اختياري) وصلوات كثيرة؛ فان الرب يساعده بنعمته ويحرره أيضًا من كل آلام النفس. كثيرون أقاموا زمانًا طويلًا وهم رهبان وعذارى، ولم يتعلموا كيف يقتنوا النقاوة. وذلك لأنهم يزدرون بتعليم آبائهم ويتبعون أهواء قلوبهم الخاصة. لذلك تسلّطت عليهم الأرواح الشريرة المهلكة للنفوس، وتجرحهم ليلًا ونهارًا بأسهمها غير المنظورة، ولا تعطيهم سلامًا في أي موضع، بل يشغلون قلوبهم تارة بالكبرياء وأخرى بالمجد الباطل والغيرة الشريرة والذم والغضب والحنق والمشاحنات وكثير من الآلام الأخرى، . هؤلاء نصيبهم مع الخمس عذارى الجاهلات، إذ أجازوا زمانهم بجهٍل، ولم يلجموا ألسنتهم، ولا حفظوا أعينهم نقية، ولا حفظوا أجسادهم من الشهوات أو قلوبهم من النجاسات وغيرها. هؤلاء يُرثى لهم بسبب نجاساتهم، إذ هم مكتفون بالثوب الكتاني الذي هو زي البتولية، ولكنهم محرمون من الزيت السماوي الذي يضيء مصابيحهم، لذلك لا يفتح لهم العريس يومًا ما أبواب حجاله، بل يقول لهم ما يقوله للعذارى الجاهلات: "الحق أقول لكنَّ إني ما أعرفكن" (مت 12:25). وإني أكتب هذا لأني أتوق إلى خلاصكم، حتى تكونوا أحرارًا، وأمناء وعروسًا طاهرة للمسيح عريس النفوس، كقول الرسول بولس "خطبتكم لرجلٍ واحدٍ لأقدّم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 2:11). (رسالة 20) |
||||
16 - 11 - 2021, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: محبتنا لله
اليقظة الروحية | من أقوال الأنبا أنطونيوس:-
إذًا، فلنستيقظ من النوم ونحن بعد في الجسد، ولنتأوه على أنفسنا، ونحزن عليها من كل قلوبنا نهارًا وليلًا حتى نخلص من العذاب المرعب والتنهد والبكاء والغم الأبدي. ليتنا ندرك أن الباب رحب، وأن الطريق المؤدى إلى الهلاك سهل وكثيرون يدخلون منه، فندخل من الباب الضيق والطريق الكرب المؤدى إلى الحياة، الذي يدخل منه قليلون. فمن يدخل في الطريق الأخير، هو عامل حقيقي، ينال جزاء عمله بفرح ويرث الملكوت. وإنني أتوسل إلى الذين لم يقتربوا بعد من هذا الطريق ألا يهملوا طالما يوجد وقت، لئلا في ساعة الحاجة يجدون أنفسهم بلا زيت، ولا يقبل أحد أن يبيع لهم زيتًا، هذا ما حدث مع الخمس عذارى الجاهلات اللواتي لم يجدن من يشترين منه زيتًا، عندئذ صرخن باكيات قائلات "يا سيد يا سيد افتح لنا، فأجاب وقال الحق أقول لكن إني ما أعرفكن" (مت 11:25، 12). هذا حدث لهن ليس إلا بسبب الكسل. لقد استيقظن في النهاية وبدأن يعملن، لكن بلا جدوى، لأن سيد البيت دخل وأغلق الباب كما هو مكتوب. (رسالة 20) |
||||
16 - 11 - 2021, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: محبتنا لله | من أقوال الأنبا أنطونيوس
في منتهى الجمال ربنا يباركك |
||||
16 - 11 - 2021, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: محبتنا لله | من أقوال الأنبا أنطونيوس
شكرا جداا للمرور الجميل الرب يفرح قلبك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس الأنبا أنطونيوس | محبتنا وإكرامنا له |
من أقوال و معجزات الأنبا أنطونيوس |
أقوال الأنبا أنطونيوس - بالصور |
من أقوال الأنبا أنطونيوس |
أقوال الأنبا أنطونيوس |