ونصلّي إليك أيها الإله المُحبّ والحمل المذبوح الذي افتديتنا بذبحك. مِن على صليبك تنساب إلينا قوةّ الحبّ غير المحدود حيث يجتمع فيك كلّ الدفء والتحدّي والغفران.اجعل الآمنا تمتزج بالآمك التي وحدها تقودنا إلى العظمة والسلام والفرح. لا تجعلنا نرزح في حمل صليبنا بل أن نقف أمامه كما مريم أمّك ونثبت معك حتى النهاية لكي لا تذهب آلامنا سُداً. في اللحظات التي نشعر فيها بعمق ضعفنا وخطيئتنا غالباً ما نسألك بأن تتباعد عنّا ولكن حبّك غير المشروط لا يتباعد أبداً. هبنا نعمة روحك القدوس لكي نذرف الدموع لا على جسامة الآمك بل على جسامة خطيئتنا. دعنا نلقي ذواتنا بين يديك، فنقدّم لك كلّ ما سنحرزه من نجاح وما سينتابنا من فشل وما سنسعد به من فرح وما سنتكبّده من متاعب والآم. لك المجد إلى الأبد أمين.