"لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ."
فالإيمان ينتهي برؤية الله والرجاء ينتهي حينما نصل إلى الأبدية السعيدة ونعيش في حضرة الرب. أما المحبة فلا تموت أبدًا. نحن نحتاج إليها هنا، ونحتاج إليها بعد أن نخلع ثياب هذه الدنيا وننتقل إلى حيث تكون المحبة بجملتها. إنها الصفة الوحيدة التي لن تموت، ويمكننا أن نقسم هذه المحبة الإلهية إلى ثلاثة أقسام:
المحبة المنعمة،
المحبة المضحية،
المحبة الغامرة.