إذ يحل الموت يتغير الوضع تمامًا، لا تعود توجد فرصة للإصلاح، فيحل اليأس بالأشرار، ويمتلئون بؤسًا ومرارة، ويطأطئون رؤوسهم في خزي، لأن الموت قد اقتلعهم من شهواتهم وأفكارهم الشريرة التي لم تنفعهم. تصير ذكراهم على الأرض نفسها عارًا وخزيًا.
لحظات الموت بالنسبة للأشرار مفزعة للغاية، إذ تحل لحظة الكشف عن الحقيقة ورفع الستار عن كل خداع.
بعد الموت يصير الأشرار في فزعٍ يتقدمون من خوفٍ إلى خوفٍ؛ تستد أفواههم لتنطق آثامهم نفسها شاهدة ضدهم.