منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 09 - 2017, 10:03 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,899

’لأنه مكتوب كونوا قديسين كما ان أباكم السماوي قدّوس‘‘ كيف أصير قدّيساً؟
كيف نبلغ هذه الحالة، فنصير قديسين؟ الامر سهل: يكفي أن نؤمن أنه ممكن، وان نتبع الطريق التي رسَمَها السالِفون، فنسير في خطى تراث القداسة في الكنيسة، وهو خبرة الروح القدس تتناقلها الأجيال.
لم يكن القديسون كائنات غريبة من كوكب آخر، بل بشراً مثلنا، شَغَفَهُم عشق الله، والاقتداء بالمسيح. فقرروا أن يضحّوا بكل ما لديهم من أجل الانصراف إلى هذا الحب، من غير ان يتنازلوا لقيم هذا العالم الزائلة. إنهم اناسٌ عزموا على اتّباع الحمل حتى موته على الصليب، من أجل أن يختبروا قيامته وحياته الإلهية.
الطريق إلى القداسة تبدأ بأن نعي بُطلان ما يمكن أن يوفِّره لنا العالم، وأن ندرك حالة انفصالنا عن الله. و"التوبة" هي الرغبة في التغيير، في أن نعطي معنىً لحياتنا.
أن نحيا كتلاميذ للمسيح في عالم بعيد عن الدين، يعني أولاً ألّا نخجل باختلافنا عن الآخرين، وأن نعترف بإيماننا من غير تردد عند الحاجة، ولو تعرضنا لهزء الآخرين. "طوبى لكم اذا عيّروكم ... وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من اجلي" (متى ٥: ١١).
الإعتراف بالإيمان عملياً في حياتنا اليومية يتضمّن أيضاً رفض المساومات لروح العالم والخطيئة. من أجل ذلك علينا أولاً أن نعرف المبادئ الخُلُقيّة والروحية للكنيسة لكي نستطيع أن نميِّز ما لا يوافق هويّتنا المسيحية في المجتمع المحيط بنا. فمعظم أبناء عصرنا يتجرّعون من غير تمييز كل ما يُعرَض عليهم في الاعلام، من غير أن يُدركوا ما فيه من المعاني المضادّة للمسيحيّة كُلَّ التضادّ، إلى حدّ التجديف أحياناً.
من الأماكن والممارسات ما لا يتماشى مع إيماننا، ومنها "المُعاشرات الرديّة" التي "تُفسد الأخلاق الجيّدة" (١كور١٥: ٣٣). يجب أن لا نخجل من قطع تلك العلاقات. هذا الجهاد أيضاً إعتراف بالايمان.
فلنتحرّر من الأصنام التي صنعها الفرعون الجديد، أي الإعلام. فالمسيح يدعونا إلى الحرية الحقيقية. ومهما تحتّم علينا تعاطي التّكنولوجيا، فعلاقتنا بوسائل الإعلام والتواصل ينبغي أن تنتظم وفق مبدأ الحاجة، لا المُتعة، ولا الكسل. فالصوم عن المعلومات أهم من الصوم عن الطعام.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كونوا قديسين …، كونوا كاملين
كونوا قديسين
كونوا قديسين
كونوا قديسين
كونوا قديسين


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024