رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رأفة المسيح أما أنت يا رب فلا تمنع رأفتك عني. تنصرني رحمتك وحقك دائماً ( مز 40: 11 ) نجد في مزمور40: 1-10 اختباراً قديماً اجتاز فيه المرنم، غير أن الرب كان كريماً طيباً جداً معه، فلقد مال إليه وسمع صراخه، وهكذا تبدلت الصرخات إلى ترنيم "انتظاراً انتظرت الرب فمال إليَّ وسمع صراخي ... وجعل في فمي ترنيمة جديدة". هذا هو مُجمل الاختبار القديم، غير أننا نجد في ع11 ضيقاً آخر يجتاز فيه المرنم، حتى أنه يطلب متضرعاً من الرب أن لا يمنع رأفته عنه، وأن ينصره برحمته وحقه. وهذا كثيراً ما يحدث معنا، إذ يُلبَّد جو حياتنا بالسُحب وتنزل الأمطار. ثم تشرق الشمس، ونتوقع أن نستنشق أنفاسنا بعد إشراقة الشمس، وإذ بالسحب ترجع مرة ثانية بعد المطر ( جا 12: 2 ). قد تواجهنا مشكلة، ونتوقع أنه بزوالها ستنفرج الحياة، ونهنأ بأيام مُريحة سعيدة، وإذا بمشكلات أخرى تواجهنا. لكن شكراً لله، فإن اختباراتنا مع الإله القديم هي التي تعطينا الثقة ونحن نواجه المستقبل. فالذي أعاننا في الماضي، هو الذي سيعيننا في المستقبل، وإلى النهاية. ولقد اختبر داود نفسه أزمتين كبيرتين في حياته، مطاردة شاول له، ثم تمرد ابنه عليه. ويبدو ـ كما يقول البعض ـ أن داود كتب هذا المزمور بمناسبة تمرد أبشالوم عليه، بعد أن عبرت أزمة شاول، التي رأى فيها داود الشقاء والعناء، ووصل إلى ضيق نفسي شديد، حتى قال مرة "إني سأهلك يوماً بيد شاول". وفي الواقع لم يَمُت هو بيد شاول، بل شاول هو الذي مات بيد الفلسطينيين. لكن بعدها دخل داود في أزمة أشد بسبب ثورة ابنه أبشالوم. سألتني مرة أخت مجرَّبة: كيف تفسر الآية: "كثيرة هي بلايا الصديق" ( مز 34: 19 )؟ كانت إجابتي أن بقية الآية تعطينا التفسير "ومن جميعها ينجيه الرب". هذا هو اختبار بولس أيضاً، فلقد قال: "الذي نجانا من موت مثل هذا، وهو ينجي. الذي لنا رجاء فيه أنه سينجي أيضاً فيما بعد" ( 2كو 1: 10 ). ثم في آخر أيامه نسمعه يقول: "أُنقذت من فم الأسد، وسينقذني الرب من كل عمل رديء، ويخلصني لملكوته السماوي" ( 2تي 4: 17 ،18). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشهيدة روجينا رأفت |
رأفة الله في عقابه |
ومن رأفة الله وعطفه |
أنا صابر ليك - بيشوى رأفت (لايف) |
رَفايا الشاولي | رأفة |