« مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ.. أَنَبِيّاً؟ نَعَمْ أَقُولُ لَكُمْ وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ ». يوحنا لم يكن أبداً قصبة ضعيفة تحركها الظروف والريح . هنا هي الظروف القاسية التي أحاطت به ، الخادم القوي هو الذي لا تهزه الظروف مهما كانت والقوة هنا داخلية وليست خارجية ، والمسيح أعطي مثالاً عن هذا وهي إرسال قوة داخلية ليوحنا . أخي الحبيب لم يقم المسيح بمظاهرة مع الجموع ومع تلاميذ يوحنا لإخراج يوحنا من السجن وقد كان هذا سهلا ولكن علمنا وعلم تلاميذ يوحنا أن القوة في إحتمال الريح ( العواصف والسجن والظلم والألم ) ، هذا هو إكليلنا وشهادة دخولنا في مجده لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ (في 1 : 29).