ما أبعد الفارق بين ابن ألقانة وحنة، ابن الصلاة والإيمان، وابني عالي الكاهن. الأول تربى في خوف الله، فكان سبب بركة لنفسه وعائلته وشعبه بل ولنا نحن إذ صار قدوة عبر الأجيال. وأما ابنا عالي الكاهن فقد استغلا مركز أبيهما لصالحهما الذاتي. تركا الرعية بين الذئاب، بل صارا ذئبين يصنعان الشر ويعثران الشعب معهما، وقد تهاون والدهما في تأديبهما. وحين أراد توبيخهما تكلم في رخاوة، فجلبا على نفسيهما وعلى والدهما وعائلتهما والشعب عارًا، وصار عبرة لكل من يتهاون في تربية أولاده.
يُلقب الكتاب المقدس ابني عالي "بني بليعال"
وكما يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص:[دُعِيَ ذات الشخصين "بني عالي" و"بني بليعال"... عندما دُعيا "بني عالي" أعلنت علاقة القرابة الطبيعية لعالي، وإذ دُعيا "بني بليعال" أُعلن الشر الذي اختاراه، إذ لم يعودا يتمثلان بأبيهما في حياتهما بل ركزا غرضهما في أن يخطئا].