رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما قولكم في المتناقضات والأخطاء الموجودة في الكتاب المقدس؟ المجتمع: ما قولكم في المتناقضات والأخطاء الموجودة في الكتاب المقدس؟ المسيحي: الرد الأول: أحيانًا تتعرض كتب الدين للنقد من الخارجين عنه، وقد يحاول البعض إخراج أخطاء دينية وتاريخية وعلمية وأحيانًا لغوية فيها. ومن الحكمة أن لا يتبادل أصحاب الديانات التجريح كلٌ منهم في الآخر. الرد الثاني: كل دين له قواعده ومفاتيح في تفسير نصوصه تتعلق بالظروف التاريخية والجغرافية والعوائد والاصطلاحات اللغوية السائدة في البيئة التي نشأ فيها الدين. فلا يصح أن تؤخذ العبارات على علاتها ولا يصح أن يعتمد الإنسان على ثقافته أو علمه الشخصي في فهم نصوص الدين. لذلك كثير مما يذكر أنه أخطاء هو سوء فهم ومن ثم سوء تفسير من الخارجين عن هذا الدين أو ذاك. لأنه لا يستوعب أعماق الدين وأسراره وطريقة فهمه سوى أصحاب ذلك الدين والعارفين به. والمفروض أن لا يُعتد بآراء غير العارفين. الرد الثالث: لا يخفى ما هو موجود في كل دين من مشاكل ومعضلات كأمر طبيعي يتفق مع طبيعة كتب الدين التي تتكلم عن الأمور الأخروية؛ الله، السماء، الخلود. كما تتكلم عن أعمال الله وتدابيره مع خلائقه. وذلك كله بلغة البشر التي تعجز عن أن تقدم التعبير الواضح عن جوهر ومواصفات تلك الأمور أو تقدم التفسير الحقيقي لفكر الله في تدابيره. لأنه كما يقول الكتاب "كما علت السموات عن الأرض. هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (إش55: 9). لذلك نجد المسيحية تصرح بأن هناك "أشياء عسرة الفهم" (2بط3: 16). كما يقول الإسلام بالاجتهاد في التفسير، وفيما لا يرد فيه نص صريح. كما يستخدم كثيرًا اصطلاح: "والله أعلم". فإن كانت هذه رؤية الدين نفسه (أيُّ دين) وأربابه. فكم بالحري يجب أن يلزم الغرباء عن أي دين حدودهم في التقول على هذا الدين أو ذاك. أما قولنا الأخير بالنسبة لنا فنحن نؤمن أن كتابنا المقدس لم يُوحِ به ملاك ولا رئيس ملائكة بل كتبه الأنبياء والرسل بإلهام الروح القدس الذي عصمهم من الخطأ في كتابته، لذلك لا يطوله الخطأ ولا التناقض. وما يبدو من تناقض في آياته فهو حكم سطحي يصدر من غير الدارسين للكتاب المقدس، أو الذين لا يعرفون قواعد التفسير، أو من الذين لا يربطون بين الآية وسياق الحديث الذي وردت فيه، أو من الذين ينفردون بفهمهم دون الرجوع إلى مصادر التعليم الكنسي وتفاسير الآباء الأوائل. |
|