رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفاهيم خاطئة مسيحيا "لكلّ إنسان صليبه" مقولة محفوظة، لكن قد نخطئ فهمها عندما نعطيها معنى تشاؤميّاً. (بالعامية نقول كل ماحدث معنا سوء: يلا هاد صليبي واتذمر او يالله صليبي شو كبير او يلا هاد صليبك شو بدك تعمل --- ونحنا مش فهمانين شو عم نقول) الصليب هو علامة الغلبة والتضحية، وليس علامة القدر الأسود؛ المسيح بدّل معناه. عبّر داوود بصلاته فعلاً عن سرّ الألم والمصائب والشدائد في حياة المسيحيّ. المسيحيّ لا يطلب الهروب من مواجهة الحياة، ولا يصلّي لكي يُحيد الله عنه الشدائدَ، فالله يجرّب مَن يحبّه. رهبان وقدّيسون يعتبرون الفترات التي لا يمرّون بها بضيقات فترات "هجر إلهيّ". عندما تشتدّ المصاعب يرفع المسيحيّ صرخة: "إن أمكن فلتجزْ عنّي هذه الكأس، ولكن لا تكنْ مشيئتي بل مشيئتك". عالمنا دنيا مخلوطة بالضيقات والشدائد والأمراض والأحزان... والمسيحيّ لا يمكنه أن يطلب الفرار. في قلب هذه الشدائد يأتي الربّ. بمعنى آخر، نصرخ إلى الربّ الواقف "الحاضر" فتتنقلب هذه الشدائد من قدر أسود إلى صليب رائع نرفع ذواتنا عليه جَدّاً وتعباً وتضحيةً وفديةً ومحبّة للآخرين. هكذا تجلب الشدائدُ بدل الحزن فرجاً وبدل الكآبة غبطةً وبدل التشاؤم وفرحاً. نعرف قصّة الليلة التي أمضاها القدّيس أنطونيوس الكبير محارَباً ومجرَّباً من الشياطين، حين تنهّد عند الصباح إذ انصرفت تلك عنه ورفع تنهّده إلى الله: أين كنتَ طيلة تلك الليلة؟ فأجابه الله: قربك أراقب وأعدّ انتصاراتك. الله كالأم التي تترك طفلها لوحده في الخطوات الأولى ولكنّها فوقه ومن خلفه لا تتركه يقع. لقد اعتدنا ان نلبس سلاسل تحمل صليبا في اعناقنا و الحقيقة ان مكان هذا الصليب على اكتافنا وليس على صدورنا بسلاسل لكننا اصبحنا نتزين به فقط-------- لنضع مفاهيمنا غير النظرية لهذه المقولة المحفوظة هل أنا احمل صليبي بهذا المعنى أم ذاك . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
5 مفاهيم خاطئة عن الاكتئاب |
مفاهيم خاطئة عن الأسنان اللبنية |
10 مفاهيم خاطئة عن مرض السكـــــري |
مفاهيم طبية خاطئة |
مفاهيم خاطئة حول المايكرويف! |