منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 01 - 2023, 12:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,264


يشوع خادم موسى النبي


يشوع خادم موسى...

يقول الكتاب: "فقام موسى ويشوع خادمه، وصعد موسى إلى جبل الله" (خر 24: 13). فإن كان موسى يُشير إلى الناموس العاجز عن تقديم الخلاص كيف يمكن أن يُقال عن يشوع وهو رمز ليسوع المسيح أنه خادم موسى؟
يوضح العلامة أوريجانوسمفهموم كلمة (خادم) هنا، قائلًا: [كيف كان يخدمه؟ ليس كتابع له، أو كمن هو أقل منه، وإنما كمعين وحامي له].
كيف يحسب يسوع المسيح ربنا خادمًا أو معينًا له. لقد حقق الناموس ما كان يهدف إليه، وقد عجز عن تحقيقه، ألا وهو خلاص البشرية. لقد كشف الناموس الداء لكنه لم يقدر أن يقدم العلاج سوى أن يسلمنا إلى السيد المسيح كطبيب حقيقي للنفس. أو بمعنى آخر، ما قد فعله الناموس هو أنه أعلن حكم الموت علينا مؤكدًا ضرورة اعدامنا، كالقائد الذي يضع طاقية الإعدام على المجرم فينتظر الكل تنفيذ الحكم، فالناموس دان الخطية فينا، فصرنا جميعًا تحت لعنة الناموس، عوض التمتع بالخلاص تأكدت اللعنة وصرنا تحت حكم الموت. لهذا جاء ربنا يسوع المسيح لينزع "طاقية الإعدام" ويبدد سلطان الموت لا بالكلام والأوامر إنما بالحب العملي، فحمل جسدنا ليقبل الموت فيه، ويحمل دينونتنا في جسده، هذا الذي لا يقدر الموت أن يحبسه ولا الإدانة أن تثبت عليه، فيقوم ليقيمنا في جسده أبرارًا، لا تقدر بعد اللعنة أن تملك علينا. لهذا يقول الرسول: "المسيح افتدانا من لعنة الناموس" (غل 3: 13). كما يقول: "لأنه ما كان الناموس عاجزًا عنه في ما كان ضعيفًا بالجسد فالله أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد" (رو 8: 3). وكأن السيد المسيح قد حقق مقاصد الناموس، أي خلاصنا، بحمله الدينونة في جسده محررًا إيانا من الحكم. لقد صارت تحت الناموس لكي يحررنا نحن من حرفيته القاتلة.

يقول العلامة أوريجانوس: [ربما تسأل: كيف أن يسوع ابن الله، كان خادمًا لموسى؟ لأنه عندما "جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس" (غل 4: 4) ].
يتحدث البابا كيرلس الكبيرعن كيفية خضوع السيد المسيح للناموس لكي يفتدينا من لعنته، قائلًا: [الآن نجده مطيعًا لناموس موسى، وبعبارة أخرى نجد الله المشّرع ينفذ القانون الذي شاء فسّنه! أو كما يقول الحكيم بولس: "لما كنا قاصرين كنا مستعبدين تحت أركان العالم، ولكن لما جاء ملء الزمان، أرسل ابنه مولودًا من امرأة تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غل 4: 3-5). وكيف افتدانا...؟ بحفظه وصايا الناموس. وبعبارة أخرى، أطاع المسيح الفادي عوضًا عنا الله الآب طاعة تامة. كما هو مكتوب: "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا" (رو 5: 19). سّلم المسيح نفسه للناموس أسوة بنا، لأنه يليق به أن يكمل كل برّ، واتخذ صورة عبد، وأصبح واحدًا منا، نحن الذين بطبيعتنا تحت نير الناموس، بل دفع نصف الشاقل، وهو المقدار الذي فرضته الحكومة الرومانية على أفراد الشعب... فإذا رأيت المسيح يُطيع الناموس فلا تتألم ولا تضع المسيح الحرّ في زمرة العبيد الأرقاء، بل فكر في عمق السرّ العظيم، سرّ الفداء والخلاص].


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يشوع خليفة موسى النبي العظيم
غيرة يشوع لمعلمة موسى النبى
شهد يسوع لصدق اسفار موسى النبي
صورة موسى النبي يبارك يشوع
تفسير التوراة اسفار موسى النبى ودراسات روحية فى شخصية موسى النبى لابونا داود لمعى


الساعة الآن 01:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024