بكل صوابٍ يمكن للعذراء المجيدة أن تقول عن ذاتها ما قاله النبي والملك داود: أن حياتي قد فنيت بالأوجاع وعمري بالتنهد: (مزمور 31ع10): لأنني أنا للضرب مستعدٌ ووجعي مقابلي في كل حين: (مزمور 380ع17): فقد أصرفت حياتي كلها بالأوجاع والدموع. من حيث أن حزني وتوجعي الصادرين من تذكري في آلام أبني الحبيب وموته. ولم يبرحا قط من أمام عيني، بل دائماً كنت أشاهد أنواع آلامه، وكيفية ميتته التي يوماً ما كان هو مزمعاً أن يتكبدها