اليقين في عدم اختلاق كتبة الاناجيل حادثة القيامة ورنر والاس
اليقين في عدم اختلاق كتبة الاناجيل حادثة القيامة ورنر والاس
ترجمة Jane Keriakous
- هل نستطيع التاكد من حادثة القيامة ؟
- هل كتب كُتاب الاناجيل ما امنوا به حقاً ، ام انهم تأمروا لأختلاق قصة شيقة تستمر عبر الأزمنة؟
- هل القيامة مجرد أكذوبه تم تداولها ؟
عن تجربتي كمحقق، لقد قمت بالتحقيق في كثير من المؤامرات و الجرائم متعددة الشبهات. في حين أن المؤامرات الناجحة تعد من أكثر موضوعات الآفلام و الروايات شعبية. و بناء عليه توصلت الي ان (في الواقع) من الصعب جدا نجاحهها. ونجد ان هذه المؤامرات الناجحة تتشارك في عدة خصائص:
- عدد قليل من المتأمرين: حيث انه كلما انخفض عدد المتأمرين، كلما ارتفعت احتمالية نجاح المؤامرة. فمن البديهي استيعاب ان الأكاذيب لا تستمر طويلا، و انه من الأفضل ان يقل عدد الآشخاص الذين عليهم أن يستمروا في الآكذوبة.
- التواصل الكامل و اللحظي هما الآساس بين المتأمرون:فعندما يتعذر علي المتأمرون التأكد اذا كان شركاءهم في المؤامرة قد اقروا بالحقيقة، فغالبا ما يعترفوا املا منهم الفرار من العقاب. فبدون التواصل الكافي و اللحظي لا يستطيع المتأمرون فصل الكذب عن الحقيقة، فيسهل علي المحقق خداعهم عند مواجهة احدهم بالأخر.
- الآكاذيب ذات المدة الزمنية القصيرة: يصعب المجاهرة بها لمرة واحدة، و يصعب أكثر تكرارها بنفس الترابط و الأتساق عبر فترة زمنية طويلة. لهذا السبب تكون المؤامرات التي تتناول فترة زمنية قصيرة هي الأفضل. و المؤامرة المثلي هي التي يشترك فيها اثنان فقط من المتأمرين، و التي يقتل فيها احد المتأمرين الأخر بعد اتمام الجريمة. فهذه مؤامرة يصعب اكتشافها.
- صلة القرابه المؤثرة ما بين الأطراف. فعندما تكون هناك صلة عميقة و مؤثرة ما بين المتأمرين يتعذر اقناع احدهم بالآعتراف علي الأخر. و عندما يكون مثلا المتأمرون افراد عائلة واحدة، يكون ذلك شبه مستحيل. فتزداد احتمالية نجاح المؤامرة كلما كان رباط العلاقة أقوي.
- عدم الضغط او الضغط القليل: بعض المشتبه بهم لا يعترفون بالحقيقة الا عندما يدركون مخاطرة استمرارهم في الكذب. فبدون استخدام الضغط علي المتأمرون، لن يعترفوا بالمؤامرة. ليس بالضرورة ان يكون هذا الضغط جسديا. فعندما يخشي المشتبه به عقوبة السجن او ادانة رفقاءه له، غالبا ما يحاول جاهدا النجاه او حماية نفسه. يتضاعف هذا كلما زاد عدد المشاركين بالمؤامرة. فكلما زاد الضغط علي المشاركين بالمؤامرة، كلما كان من المرجح فشلها.
- سوف يكون من المذهل عدد المتأمرين المطلوب لانجاح المؤامرة المسيحية. فسفر أعمال الرسل يخبرنا أنه كان يوجد حوالي 120 شاهد عيان في العلية عقب صعود يسوع (أعمال الرسل 1 : 15). دعونا نفترض ان هذا الرقم مبالغ به، دعونا نستخدم رقم أصغر لتوضيح هذه النقطة. فالنقتصر نقاشنا علي الأثني عشر رسولا (مضيفين متياس الذي حل محل يهوذا). حتي مع هذا العدد القليل، يظل غير منطقيا تصديق ان التلاميذ تأمروا ليكذبوا حول حادثة القيامة لهذه الآسباب:
- سوف يكون هناك العديد من الرسل متورطين بالمؤامرة.
- قلة او انعدام الوسائل لدي الرسل التي تسهل لهم التواصل فيما بينهم بشكل سريع و كامل.
- كان يتحتم علي الرسل حماية أكاذيب مؤامرتهم لفترة زمنية طويلة.
- علي الرغم من وجود شهود عيان من بعض الأخوة ضمن مجموعة الرسل، الا ان اخرين كثيرين لم يكن بينهم اي صلة قرابة علي الاطلاق.
- لقد واجه الرسل اضطهاد عنيف لدرجة انهم شتتوا من ايطاليا الي الهند.
لا تسيء فهمي، فالمؤامرات الناجحة تحدث كل يوم. و لكنهم يتضمنون حتما عدد مدهش من المشاركين المترابطين، الذين علي صلة دائمة احدهم بالآخر، لفترة زمنية قصيرة، دون اي ضغوط خارجية. و هذا لم يكن وضع التلاميذ. هؤلاء الرجال و السيدات كانوا احد الامرين،اما ان يكونوا متورطين بأكبر مؤامرة عبر كل الآزمنة، او كانوا ببساطة شهود عيان يخبرون الحقيقة. و الآمر الثاني هو التحليل الأكثر منطقية الي حد كبير. حيث قد قلت بمشهدي بالجزء الثاني من (الله ليس ميت)، “هناك العديد من الخصائص المشتركة للمؤامرات الناجحة، و أنا لا اجد اي من هذه الخواص متواجدة بالقرن الأول لهؤلاء المدعوين شهودا لحياة يسوع، و خدمته، و قيامته.” هذا المقال مأخوذ من كتابي (المسيحية القضية الباردة) حيث هناك محقق قاتل يحقق في ادعاءات الأناجيل. لمزيد من المعلومات، برجاء الرجوع للفصل السابع: قاوم نظريات المؤامرة.
اشراف فريق اللاهوت الدفاعي
المرجع
Chapter 7: Resist Conspiracy Theories. Cold-Case Christianity: A Homicide Detective Investigates the Claims of the Gospels .