عمال قناة السويس الجديدة يشكون

[Mary Naeem]

عمال قناة السويس الجديدة يشكون

الشروق

يحملون فى قلوبهم طموحات وفى عقولهم آمالا، فقد تحول الحلم لحقيقة بالمشاركة فى مشروع حفر قناة السويس الجديدة، هم البسطاء من العمال الذين تتساقط حبات عرقهم على أرض الفيروز ليكملوا ملحمة عطاء أجدادهم، الذين شقوا القناة الأولى قبل قرن ونصف القرن، إلا أنهم يواجهون عددا من المشكلات منها عدم صلاحية مياه الشرب، وجشع المقاولين، الذين يبخسونهم حقوقهم، مطالبين فى صرخاتهم لـ«الشروق» الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل لتوفير مظلة عمل شرعية تابعة للقوات المسلحة أو أجهزة الدولة تضمن لهم حقوقهم للعمل فى ظروف يؤدون مهامهم فيها على نحو أفضل.

قال أحمد مصطفى، سائق لودر، 30 عاما، إن مشروع تنمية القناة الجديدة وفر فرص عمل لشباب كتير، ولكن تواجهنا مشكلات عديدة فى العمل، من أهمها عدم توافر المياه التى لا تصل بسهولة، وإذا وصلت فتكون غالبا غير صالحة للشرب.

وطالب مصطفى القوات المسلحة بتوفير مياه الشرب بشكل دائم، وأماكن يستطيع العامل أن يمكث فيها خلال فترة راحته بعيدا عن درجات الحرارة المرتفعة والخيام، التى تخترقها أشعة الشمس.

وأضاف الحاج محمد ياسر، مقاول، 45 عاما، أقف فى الشمس طوال ساعات النهار بفخر لمشاركتى فى مشروع سيحقق آمال وطموحات الشعب المصرى الذى عانى كثيرا، وأضاف: أنه جاء بسيارات النقل الثقيلة ولودرات الحفر مع عدد من العمال للعمل على المشروع، وأشار إلى أن العمال يتقاضون أجرا مناسبا.

وتابع، أن العمل بالقناة على مدى 24 ساعة بموجب ورديتين، يتم فيهما صيانة المعدات وتفويلها بالوقود.

وأكد ياسر أن الزيارات والوفود الشعبية كانت لها أثر كبير فى رفع الروح المعنوية للعمال، فالعامل هنا يعمل تحت أشعة الشمس الحارقة، بعيدا عن أسرته وأهله من أجل «لقمة العيش»، والمشاركة فى المشروع القومى الذى يفخر به أى مصرى.

وتمنى ياسر أن يشاهد أول سفنية فى المشروع الجديد قريبا حتى يشعر العاملون بنجاحهم ومجهودهم فى المشاركة بالمشروع القومى، موضحا أنه يفخر أمام أصدقائه وجيرانه بالمشاركة فى المشروع .

وقال أحمد، سائق لودر، 20 سنة، أعمل فى المشروع منذ بدايته وسعيد لمشاركتى فيه، ففخر لأى مصرى المشاركة فى مشروع وطنى سيحدث طفرة اقتصادية للمواطن المصرى الفقير، وأكد أحمد أن هناك عددا من المقاولين يستغلون العاملين بالمشروع، الذين يسعون للحصول على «لقمة العيش» ويخفضون فى أجورهم.

وأكد مصطفى مسعود، أحد العاملين بالمشروع، أن القوات المسلحة تقوم بتأمين العاملين على المشروع على مدى 24 ساعة، فهناك العديد من الكمائن الثابتة والمتحركة، والتى تقوم بإجراءات صارمة فى تفتيش السيارات.

وقال طارق عبدالرازق، سائق نقل تقيل، 30 سنة، إن هناك بعض المقاولين يستغلون العمال، فالمقاول يحاسب على المتر بـ7 جنيهات، ويحاسبون أصحاب السيارات بـ2 و3 جنيهات، وطالب عبد الرازق بتدخل القوات المسلحة لمنع المقاولين من استغلال العمال، خاصة أن العامل هو الذى يعمل تحت أشعة الشمس.